عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت 2025/02/22، مشاورات أمنية مع قادة أجهزة الأمن وعدد من الوزراء، تمحورت حول اتخاذ القرارات بشأن الأسبوع القريب من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الفصائل الفلسطينية، وبالتزامن جرى اتخاذ قرار بتعطيل تحرير الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة.

وأورد موقع "واللا"، أن نتنياهو ووزراء كبار قرروا في ختام المشاورات الأمنية تعطيل تحرير الأسرى الفلسطينيين، فيما اعتبر مكتبه أن إرجاء تحرير الأسرى اتخذ حتى "ضمان الإفراج عن الاسرى المتبقين دون مراسم استفزازية".

ونقل "واللا" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "القرار اتخذ بعد عقد نتنياهو جلستي مشاورات"، مشيرًا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم إرجاء تحرير الأسرى الفلسطينيين حتى لا يضر ذلك بعودة جثث الأسرى الإسرائيليين يوم الخميس.

وفي أعقاب ذلك، كان توجها نحو تحرير الأسرى الفلسطينيين، إلا أن القرار تغير في الجلسة الثانية التي شارك فيها نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست أرييه درعي، من دون قادة الأجهزة الأمنية.

ودارت المشاورات حول ما إذا ستلتزم إسرائيل بالاتفاق قبيل الدفعة المقرر لها يوم الخميس، والتي ستتضمن الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، وما إذا كان سينسحب الجيش من محور صلاح الدين "فيلادلفيا" يوم السبت المقبل، حسبما أوردت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: إن "المشاورات هدفها بحث كيفية الحفاظ على زخم عودة الاسرى، ومن المقترحات المطروحة في المحادثات مع الولايات المتحدة تمديد وقف إطلاق النار لأيام إضافية بهدف إطلاق سراح المزيد من الاسرى".

ووصف مسؤول إسرائيلي ذلك بـ"دفعة الآباء والمرضى، إذ ما زال 4 آباء لأطفال محتجزين في غزة، بالإضافة إلى عدد آخر وهم بحسب شهادات من الأيام الأخيرة في حالة صحية صعبة".

وشكك مسؤول مطلع على المفاوضات في إمكانية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار دون إحراز تقدم في المحادثات ومن دون إعطاء أفق للفصائل الفلسطينية، وفقًا لـ"كان 11".

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب تريد تبكير الإفراج عن جثث الأسرى قبل يوم الخميس، وذلك تحت ادعاء خرق الفصائل الفلسطينية للاتفاق وتأخرها في إعادة جثة الأسيرة شيري بيباس.

وناقش نتنياهو في المشاورات إمكانية تمديد المرحلة الحالية، وذلك بهدف إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في إطار المرحلة الأولى، وفقًا للقناة نفسها.

وجاء عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أنه "حتى الآن استعدنا 192 مختطفًا بينهم 147 على قيد الحياة و45 ممن فارقوا الحياة".

وأضاف: "بقي 63 مختطفًا لدى الفصائل الفلسطينية، حكومة إسرائيل ملتزمة بمواصلة العمل بعزم من أجل عودة جميع الاسرى الأحياء والأموات".