تواصل قوات الاحتلال، اليوم الإربعاء 2025/02/05، عدوانها المستمر على طولكرم وجنين وطوباس، في ظل مواصلتها عمليات المداهمة في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، بينما يواصل المستعمرون في تأدية طقوسًا تلمودية ومضايقات للمصلين في المسجد الأقصى المبارك. 

بدايًة في طولكرم، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.

ويعيش المخيم اوقاتًا عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، والتي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية.

فدفعت بالمزيد من آلياتها الى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته، ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتآخمة له، وتحديدًا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وجهة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

واعتقلت فجر اليوم، شابًا بعد مداهمتها منزله في الحي الشرقي منها وهو من سكان مخيم نور شمس، ومواطنين آخرين من منازلهم في ضاحية شويكة -شمال المدينة.

في حين، داهمت منازل في الحي الشرقي للمدينة، وقامت بتفتيشها وتكسير محتوياتها، ودققت في هويات سكانها، واخضعتهم للتحقيق الميداني، واستولت على العالية منها وحولتها الى ثكنات عسكرية بعد اجبار أصحابها على النزوح.

وتواصل حصارها على مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، وتنشر المشاة على مداخله، وتستولي على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول للعدوان، وحولته الى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات الاحتلال على مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان.

ثم في طوباس، واصلت قوات الاحتلال، اقتحام وحصار بلدة طمون ومخيم الفارعة- جنوب طوباس، لليوم الرابع على التوالي بين مداهمة وتفتيش عشرات منازل، واعتقال أصحابها.

كذلك واصلت مداهمة منازل المواطنين، والتخريب في محتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على بعض منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أو أماكن لنشر القناصة، وما زالت تفرض حصارها وتمنع المواطنين في طمون ومخيم الفارعة من الخروج من منازلهم، للحصول على احتياجاتهم، كما تمنع إدخال أي مساعدات نهائيًا.

كما تواجه بلدة طمون التي تعتمد أساسًا على الزراعة الآن خسائر كبيرة في المجال الزراعي، وتشهد البنية التحتية في بلدة طمون ومخيم الفارعة أعمال تدمير كبيرة بواسطة جرافات الاحتلال تزامنًا مع استمرار الاقتحام والحصار.

وتواصل طائرات الاحتلال "المسيرة والمروحية" تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس مع استمرار العملية العسكرية التي تشارك فيها عشرات الدوريات بالإضافة إلى الجرافات والآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.

كما تواصل لليوم الثاني على التوالي، إغلاق حاجز تياسير شرقًا، إذ يشهد الحاجز تعطل لحركة تنقل المواطنين في الأغوار الشمالية، وشددت إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، وأعاقت حركة تنقل المواطنين عبر الحاجز.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين خلال اقتحامها قرية كفر عين -شمال غرب رام الله وحي المصيون، وذلك بعد مداهمة منازلهم والعبث في محتوياتها.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين من بلدة عزون شرقًا، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.

أما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، وذلك بحماية من قوات الاحتلال.

في حين، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة حزما -شمال شرق القدس، وحي وادي قدوم في بلدة سلوان جنوبًا، ونصبت حاجزًا في بلدة العيسوية -شمال شرق القدس المحتلة.

كما اقتحمت مخيم قلنديا -شمال القدس فجر اليوم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

بينما في جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس عشر على التوالي، مخلّفًا حتى اللحظة عشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصارًا، ونزوحًا قسريًا، وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية.

واعتقلت شابًا من منزله في اسكان صباح الخير في مدينة جنين، فيما احتجزت شابًا في محيط مستشفى الأمل في حي المحطة في مدينة جنين.

وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، والشارع الرئيس الواصل اليه، وتستمر في عمليات نسف وتدمير المنازل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري الى محيطه.

أيضًا في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أسيرين محررين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عددًا من منازل المواطنين، وفتشتها، وعاثت فيها خرابًا، في الطربيقة، والحارة التحتا، ومنطقة البلدية.

في حين، اقتحمت المنطقة الجنوبية في الخليل، حارة أبو سنينة، وداهمت منزلين لأسيرين محررين، بعد الإعلان عن المنطقة مغلقة، ومنع التجوال فيها، كما واقتحمت مخيم الفوار- جنوبًا، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت، وداهمت وفتشت عددًا من المنازل.

فيما أريحا، واصل مستعمرون، توسيع بؤرة استعمارية قرب قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا، وأحضروا مركبات ومعدات إلى البؤرة الاستعمارية، ووسعوها بإقامة كرفانات وزراعة الأرض المحيطة بالنخيل وحراثة الأرض لزراعتها والاستيلاء على ما تبقّى من محيطها من دونمات.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من مدينة نابلس، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.