أدانت نقابة الصحفيين المصرية بشدة "التصريحات العنصرية والعدوانية غير المسؤولة للرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني".

وأشارت النقابة في بيان لها اليوم، أن هذه التصريحات تعيدنا إلى عصور الاستعمار البغيض وتعد امتدادًا للسياسات الإمبريالية للسيطرة على مقدرات الشعوب، وطمس هويتها الوطنية، بالإضافة إلى كونها تمثل عدوانا صارخا ليس على حقوق الشعب الفلسطيني وحده، بل على حقوق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، ما ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة والعالم.

وقالت النقابة: إن هذه التصريحات هي امتداد لرؤية استعمارية للإدارة الأميركية الجديدة التي تمهد لحقبة من عدم الاستقرار العالمي، وترسم سيناريو استعماريا جديدا ما يشكل خطرا حقيقيا على الأمن والسلم الدوليين، وهو ما لا يمكن السكوت عنه، أو قبوله.

كما أكدت النقابة، أن تمسك ترمب بتصريحات تهجير الشعب الفلسطيني وإمكانية تحقيقها يؤكد أنها ليست مجرد تصريحات عبثية، بل هي خطة ممنهجة، ودعوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، وشرعنة لجرائم الحرب، وهو ما يمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، التي تعتبر تهجير أي شعب قسرًا جريمة حرب بحد ذاتها وهو ما لا يمكن مواجهته ببيانات الشجب والإدانة، بل يتطلب تحركا عمليا على مختلف المستويات لمواجهته والتصدي له بكل الطرق المشروعة.

كما أعربت النقابة عن دعمها الكامل للدولة المصرية في رفضها لمثل هذه التصريحات، وكذلك دعمها لكل المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترى أن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني تمثل جريمة ضد الإنسانية لن نقبل بها، أو نصمت إزاء أي تحركات تؤدي إلى تقويض السيادة الفلسطينية، وحقوق الشعب في إقامة دولته المستقلة.

كما دعت نقابة الصحفيين المصرية النقابات المهنية، والقوى الفاعلة في مصر إلى تنظيم حراك مشترك بدء بمؤتمر تضامني يُعقد في مقر النقابة، للاتفاق على خطوات تصعيدية واضحة تعبر عن الرفض القاطع لهذه السياسات، وتبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن هذه المخططات لن تمر.

كما ناشدت النقابة المجتمع الدولي، والقوى الحية في العالم لتشكيل جبهة دولية موحدة، تضم جميع الأطراف المتضررة من هذه التوجهات الاستعمارية، للعمل على مواجهة هذه السياسات الإمبريالية، ولضمان تحقيق العدالة والسلام في القضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتطالب النقابة الإدارة الأميركية بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات العدوانية، محذرة من أن استمرار هذا الخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراعات، ويضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع الشعوب الحرة، التي ترفض الاستبداد الهيمنة.