يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي مواصلة عدوانه على الضفة الغربية المحتلة خلال شهر رمضان، وفقًا لما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، في نشرتها المسائية، الثلاثاء، نقلًا عن مصادر عسكرية مطلعة.

وذكر التقرير، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تحاول تجنب استهداف المدن الفلسطينية في عمليات واسعة خلال الشهر الفضيل، مقابل تصعيد إجراءاتها القمعية وفرض تقييدات على الفلسطينيين، في محاولة لمنع تصعيد قد يخرج عن السيطرة.

ومع ذلك، أفاد التقرير بأن الاحتلال لن يلتزم بهذه الإستراتيجية في المرحلة الحالية، وسيواصل عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس والأغوار الشمالية، والذي كان قد بدأ في جنين مع بدء تنفيذ اتفاق غزة، وتتوسع لمناطق أخرى في الضفة منذ ذلك الحين.

وأشارت القناة إلى أن العامل الوحيد الذي قد يؤدي إلى خفض حدة هذه العمليات هو العودة إلى القتال في قطاع غزة أو جنوب لبنان في حال انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار، ما سيستلزم الجيش الإسرائيلي إلى سحب قواته من الضفة الغربية.

وأضاف التقرير: أن "الجيش الإسرائيلي الذي يطلق على عملياته في الضفة الغربية اسم "السور الحديدي"، يهدف من خلالها إلى تفكيك مجموعات المقاومة الفلسطينية التي تمكنت من تعزيز قدراتها وتنظيم صفوفها خلال العامين الماضيين".

ومساء امس، توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، بتصعيد عدوان الاحتلال على الضفة الغربية، وتوسيعه إلى مناطق أخرى، وقال: إن "الجيش سيستخلص العبر، وسيكثف عمليات الإحباط في الضفة ويوسعها إلى مناطق إضافية".

جاء ذلك في أعقاب تقييم للوضع وتحقيق أولي في موقع عملية إطلاق النار قرب حاجز تياسير في الأغوار الشمالية، برفقة قائد المنطقة الوسطى، وقائد فرقة "يهودا والسامرة" (الضفة) في جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة آخرين.