بدأت إسرائيل منذ نحو شهرين مناقشة خطط لتهجير سكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة، وفقًا لتقرير نشره موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم أمس الثلاثاء 2025/02/04، وأفاد التقرير بأن هذه المناقشات سبقت طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لهذه الفكرة علنًا.
وأشار التقرير إلى أن جهات رفيعة المستوى في إسرائيل تقود هذه المحادثات التي بدأت قبل نحو شهرين، لافتًا إلى أن تل أبيب تبعث بإشارات توحي بمنح "ضوء أخضر" لإعداد خطط تهدف إلى "تشجيع هجرة" سكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة، على ألا تكون مصر أو الأردن.
وبحسب التقرير، شملت هذه النقاشات بحث دور إسرائيل في تنفيذ هذه الخطط، ونقل "واينت" عن مصدر مطلع قوله: إن "هناك خططًا قيد الدراسة داخل الدوائر الإسرائيلية لتشجيع الهجرة من قطاع غزة، تشمل الجوانب القانونية المتعلقة بذلك".
ولم يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، موقفًا رسميًا بشأن هذه المخططات، ومع ذلك، رجح التقرير أن يتم مناقشتها خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء امس، أو أن يتطرق إليها في تصريحاته للصحافيين بعد الاجتماع.
وأشار التقرير إلى أنه خلال اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، أثار وزراء من اليمين المتطرف هذه القضية عدة مرات، مطالبين بتشجيع الهجرة من غزة بالتوازي مع إقامة مستوطنات إسرائيلية في القطاع.
وذكر أن زعيم حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، دفع نحو تبني مثل هذه الخطة، وناقشها مع نتنياهو، وكان قد صرّح مؤخرًا بأن نتنياهو "بدأ يظهر انفتاحًا" تجاه الفكرة، وأبدى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، دعمه لإنشاء مستوطنات في غزة، وتهجير سكان القطاع.
وطرح ترامب لأول مرة اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، وعندما سُئل عما إذا كان يقترح ذلك باعتباره حلاً طويل أو قصير الأمد، قال الرئيس: "يمكن أن يكون أيًا منهما".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها