قال وزير المالية الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" بتسلئيل سموتريتش، يوم أمس الإثنين 2025/02/03، إنه يعارض أي انسحاب إسرائيلي من محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
جاءت تصريحات سموتريتش التي صدرت قبيل اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، في مستهل اجتماع كتلة "الصهيونية الدينية" في "الكنيست"، بيّن خلالها ما يعتبر أنها "خطوط حمراء".
وقال سموتريتش: إن "الانسحاب من محور فيلادلفيا، على سبيل المثال، هو خط أحمر بالنسبة لي"، مشددًا على أن الموقف الذي سيتبناه نتنياهو خلال المباحثات مع ترامب يجب أن يحفظ المصالح الأمنية الإسرائيلية دون أي تنازلات قد تؤثر في أهداف الحرب على غزة.
وأضاف: "لا يمكن تجاهل الأثمان والمشاهد القاسية التي نراها في غزة، بما في ذلك صور الفصائل الفلسطينية وهي تستعرض سلطتها وهيمنتها على الأرض"، معتبرًا أن هذه المظاهر تؤكد ضرورة استمرار العمليات العسكرية حتى "الإبادة الكاملة" للعدو.
وتابع: "كل هذا يوضح بشكل جلي أنه لا يمكن إنهاء المعركة قبل القضاء التام على الفصائل الفلسطينية، وإذا لم نفعل ذلك، فالمسألة ستكون فقط مسألة وقت قبل أن تستعد مجددًا، وترتكب المجزرة القادمة، ونحن مصممون على تحقيق هذا الهدف، ونعمل على تنفيذه".
وتطرق سموتريتش إلى العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الضفة الغربية، وقال: إنه "إلى جانب اتفاقيات السلام مع دول عربية إضافية، من الضروري تكثيف العمليات الهجومية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
واعتبر أن ذلك ضروري لـ"القضاء على الإرهاب وتحقيق الهدف الإضافي للحرب الذي أُقرّ بناءً على طلب الصهيونية الدينية"، واعتبر أن العدوان على جنين وطولكرم في إطار ما أسماه جيش الاحتلال "السور الحديدي" شمالي الضفة الغربية، "بداية جيدة"، داعيًا إلى "تعميق هذه الجهود".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها