قال مدير شركة كهرباء القدس هشام العمري ان الشركة اقترحت على الحكومة رفع تعرفة الكهرباء في الضفة لمواجهة أزمة الديون المتراكمة عليها لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية والمقدرة بـ مليار و300 مليون شيقل، وتلويح الأخيرة بقطع التيار.
جاءت أقوال العمري اثر كشف موقع عبري عن رسالة تطالب فيها "القطرية" الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على قرارها بقطع التيار الذي يزود المناطق الفلسطينية وشركة كهرباء القدس ابتداء من يوم غد الأحد.
وقال العمري ان "كهرباء القدس" خيرت السلطة بين دفع الديون المترتبة عليها التي تبلغ نحو 400 مليون شيقل أو رفع أسعار الكهرباء بشكل جزئي بتواز مع إسرائيل، لافتا ان الحكومة ما زالت تدرس المقترح.
واضاف ان السلطة لم تلتزم بتسديد الديون المترتبة عليها للشركة خاصة فاتورة الدعم الذي تقدمه على التعرفة ما يهدد وجود الشركة.
وتطالب الشركة القطرية الإسرائيلية باستمرار بسداد الديون المتراكمة والتي تصل الى مليار و300 مليون شيقل وهو مبلغ ضخم تجري السلطة الوطنية مفاوضات جادة بشأنه مع إسرائيل للبحث في أصل الدين والفوائد والتعرفة.
ونفى العمري ان تكون السلطة الوطنية طالبت إسرائيل بإلغاء الديون بل طلبت من إسرائيل كشوفات وشرحا للفوائد والتعرفة والدين الذي شهد حجمه صعودا هائلا.
واشار العمري الى ان الديون المترتبة للشركة على المواطنين والسلطة الوطنية تقدر بنحو 880 مليون شيقل وهو ارتفاع عزاه الى عزوف المستهلكين عن الالتزام بدفع الفواتير اضافة الى سرقة التيار وديون كبيرة على بعض القرى والمخيمات خاصة "بعد البلبلة التي خلقتها الحكومة السابقة" حول الإعفاءات.