اعتقلت الشرطة الإسرائيلية "4" متظاهرين قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، خلال مظاهرة داعمة لصفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، إذ اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو بعدم المبالاة بمصيرهم.
وتشهد إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من "70" موقعًا من شمالها حتى جنوبها، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية بعد أن دعت هيئة عائلات الأسرى الجميع للخروج هذا المساء للمشاركة في الاحتجاجات، من أجل التسريع بإتمام صفقة تبادل واستغلال فرصة مواصلة المحادثات في الدوحة.
وتتركز المظاهرات في المدن الثلاث الكبرى: القدس وحيفا وتل أبيب، حيث تجمع العشرات من عائلات الأسرى أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب لمطالبته بالضغط على الحكومة ورئيسها لإتمام صفقة التبادل.
كما شهدت مواقع أخرى في المدينة مظاهرات حاشدة أدت إلى إغلاق الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع.
كما نُظّمت وقفات أخرى احتجاجية قبالة منزلي رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي ادليشطاين في مدينة "هرتسليا"، ووزير التعليم يوآف كيش في "هود هشارون".
واتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعدم المبالاة بمصير بقية المحتجزين، "لأنه لا يريد للحرب أن تنتهي"، مشددة على أنه يدير حملة من أجل مواصلة الحرب.
وشددت العائلات على أن إنهاء الحرب شرط ضروري لتحقيق النصر الكامل، معتبرة أنه قد آن الأوان لإتمام صفقة تبادل كاملة وليست جزئية، معتبرة أن صفقة جزئية "ستكون حكمًا بموت المختطفين".
وناشدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، "لأنه فقط الذي يستطيع الضغط على نتنياهو من أجل وقف الحرب".
وأشارت الهيئة إلى أنه تبقى "16" يومًا للمهلة التي حددها ترامب، وشددت على ضرورة عدم فقد ما وصفتها بالفرصة التاريخية.
وبشأن الشريط المصور الذي نشرته الفصائل الفلسطينية للمجندة الإسرائيلية الأسيرة في قطاع غزة ليري الباج، قالت هيئة عائلات الأسرى: إن "إشارة الحياة من ليري هي دليل قوي وموثوق على ضرورة الاستعجال في إعادة جميع الاسرى".
وأضاف البيان: أن "كل يوم في غزة يشكل تهديدًا مباشرًا على من تبقى من المخطوفين على قيد الحياة وعلى القدرة على إعادة الموتى للدفن"، وأشارت الهيئة إلى أن الوقت قد حان لإعادة ليري وجميع المحتجزين إلى بيوتهم.
من جانبه، قال زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان: إن "المعارضة سوف تواصل القيام بكل ما في وسعها لتغيير الحكومة الحالية".
وأضاف في تدوينة على موقع أكس: إن "أول ما ستقوم به هو إعادة جميع الاسرى بوصفها مسؤولية أخلاقية وواجب وطني"، معتبرًا أن شعب إسرائيل لن يغفر للحكومة التي تتخلى عن بناتها وأبنائها، وأكد أن كل علامة من علامات حياة الأسرى هي صرخة طلبًا للمساعدة.
وكان موقع "إسرائيل اليوم" قد نقل عن هيئة عائلات الأسرى ترحيبها بقرار الحكومة إرسال وفد إلى قطر، وقالت في بيان-:إن "هذه الفرصة يجب ألا تُفوَّت".
وأضاف بيان لعائلات الأسرى: أن "هناك 100 اسير في أنفاق غزة، ولا وقت للمماطلة في المفاوضات".
كما طالبت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بمنح فريق التفاوض تفويضًا كاملاً للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها