أشار مسؤولون إسرائيليون إلى "صعوبات جدية" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، مساء يوم أمس الإثنين 2024/12/23.

في المقابل، نقلت القناة عن "مصدر أجنبي" لم تسمه، أن المفاوضات تسجل تقدمًا في ما يتعلق بمسألة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة، في إطار الصفقة المحتملة.

وأشارت القناة إلى "تقارير مصرية" تتحدث عن موافقة إسرائيل، في إطار المحادثات، على الانسحاب من محور "نيستاريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وتقليص قواتها في محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا).

وبحسب التقرير، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أوضحت لتل أبيب في إطار المحادثات الثنائية أن واشنطن لن تدعم إسرائيل في إصرارها على مواصلة السيطرة والتواجد في محور "نيتساريم".

ولفتت القناة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان قد ناقش قبل أشهر مع بايدن، مسألة الانسحاب من محور "فيلادلفيا" والبقاء في عدد قليل من المواقع في المرحلة الأولى من الصفقة.

وشددت القناة على أن الوزراء في حكومة نتنياهو الذين أعلنوا عن معارضتهم لاتفاق حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لم يطلعوا على تفاصيل المفاوضات التي لم تعرض بعد على الكابينيت.

وفي وقت سابق، قال نتنياهو أمام أعضاء الكنيست: أنه "تم إحراز تقدم معين في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة".

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين على إعلان الفصائل الفلسطينية في بيان، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات "أقرب من أي وقف مضى".

وجرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد 14 شهرًا على اندلاع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.