دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء يوم أمس السبت، للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين: إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين، وإنهاء الحرب ليس إخفاقًا وليس ثمنًا والأهم عودة أبنائنا".

وتتزامن هذه الدعوات مع ازدياد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.

وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز على هذا الصعيد.

بدوره، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لأجل ما سماه "إعادة الدولة لمسارها الصحيح".

وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، بأن الفصائل الفلسطينية تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

ومنذ أسابيع تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم غير مسبوق في صفقة لتبادل الأسرى، في وقت ترى تقارير عبرية أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع في وقت سابق أن تقدمًا تحقق في محادثات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.

وقالت الصحيفة: إن "نقطة الخلاف الرئيسة بين الفصائل وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم"، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.

ومن ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسمًا في المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطيينة وإسرائيل.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بات أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.

وسبق أن وجهت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة ومعها قادة المعارضة في إسرائيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة إعادة "المختطفين".