قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء يوم أمس الإثنين 2024/12/09، أن "إسرائيل لا تنسحب أبدًا من الجولان السوري المحتل"، معتبرًا أنه جزء لا ينفصل عنها، مشددًا على أن السيطرة الإسرائيلية على الجولان السوري تبقى أساسية وضرورية لضمان أمن وسيادة إسرائيل.
وشدد نتنياهو في مؤتمر صحافي، على أن اغتيال الأمين العام للجبهة الشمالية في لبنان، كان بمثابة نقطة مفصلية في الجهود الإسرائيلية لتفكيك عدونا الأكبر في الشرق الأوسط، وقال: إن "إسرائيل تعمل على ذلك تدريجيًا".
وأضاف: "إسرائيل تسعى لإعادة جميع الأسرى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة حتى آخر واحد منهم"، معتبرًا أن "حماس" باتت معزولة وفي أضعف حالتها في أعقاب التطورات في لبنان وسورية وأن ذلك سيساهم في دفع جهود التوصل إلى صفقة تضمن تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
وأشار نتنياهو إلى "تطورات معينة" في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، مشددًا على أنه من المبكر الحديث عما إذا كانت ستنضج وتثمر عن نتائج، وقال: "عزلة حماس تفتح بابًا آخر للصفقة، وإننا نقلب كل حجر ولا نتخلى ولو للحظة عن مهمة إعادة جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا".
وقال نتنياهو في بداية مؤتمره الصحافي: "بالأمس حدث شيء مهم، وهو حلقة مركزية في محور الشرق الاوسط".
وأضاف: "أشكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لاعترافه بعملية ضم الجولان إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، وأن الجولان سيكون جزءاً من دولة إسرائيل إلى الأبد".
وتابع: "بعد يومين من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قلت سوف نغير الشرق الأوسط، ونحن نفكك محور الشر تدريجيًا، وإسرائيل هي مركز القوة في المنطقة، من يتعاون معنا يربح بشكل كبير، ومن يعادينا يخسر بشكل كبير، ونريد أن نرى سورية مختلفة".
وهاجم نتنياهو منتقديه في إدارة الحرب، وقال: "لو كنا قد استجبنا لمن قالوا إنه يجب إيقاف الحرب، لما كنا قد نفذنا جميع العمليات الناجحة، ونحن نفكك المحور لبنة بعد لبنة، وأنا مصمم على أننا سنتمسك بهذه المبادئ حتى تحقيق النصر المطلق"، معتبرًا أن ذلك بات "واقعيًا".
وشدد نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب على قطاع غزة "الآن"، مع استئناف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي: "إذا أوقفنا هذه الحرب الآن، سيعود عدونا وينهض ويعيد بناء نفسه ويهاجمنا مجددًا، وهذا ما لا نريد العودة إليه".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها