ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على الأسابيع الأولى التي قضاها يسرائيل كاتس، في منصبه وزيرًا للدفاع وسلسلة التصريحات التي أطلقها وأدت إلى تعرضه لانتقادات من ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي.

وقال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13 الإسرائيلية أور هيلر: إن "الجيش غير قادر على استيعاب كاتس وزيرًا للدفاع بعد تصريح هدد فيه دولة لبنان وبنيتها التحتية".

ويرى هيلر، أن تصريح كاتس يتعارض مع اعتذار الجيش الإسرائيلي لنظيره اللبناني والحكومة اللبنانية بعد مقتل جنود لبنانيين بالخطأ.

ووفق مراسل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13، فإن كاتس لم يبلغ الجيش بعدم المصادقة على تعيين ضباط وأصدر بيانًا لوسائل الإعلام بدلًا من ذلك، إلى جانب عزله جنود احتياط.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية، عن ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم: إن "كاتس يصل متأخرًا إلى مكتبه في وزارة الدفاع، ويمضي ساعات مع أعضاء الهيئة الإدارية لحزب الليكود الحاكم بدلًا من المشاركة في النقاشات الأمنية".

وحسب هؤلاء الضباط، ينسب كاتس لنفسه الفضل في مشاريع أمنية أعدّت قبل تعيينه، وكذلك يتعامل كأنه يتولى منصبًا سياسيًا وليس وزيرًا للدفاع في زمن الحرب.

وقال محلل الشؤون العسكرية بالقناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير: إن "الجيش لا يعرف كيف يمكن استيعاب وزير الدفاع الجديد بعد سلسلة تصريحاته الصادمة".

ويرى أن قادة الجيش يستمعون لكاتس في محاولة منهم للتكيف مع الوضع، مشيرًا إلى أن هيئة الأركان كانت تمتلك مساحة مريحة في العامين الأخيرين مع وزير الدفاع المقال يوآف غالانت، ولكن الأمر لم يعد كذلك.

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد، إنه "لا يشعر بأن كاتس قادر على ملء منصبه في وزارة الدفاع".