كشف الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يورام كوهين، اليوم الخميس 2024/12/05، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب منه استخدام أدوات تجسس على وزراء وكبار القادة الأمنيين المشاركين في حدث أمني حساس، خوفًا من تسريب المعلومات.

جاء ذلك في مقابلة أجراها كوهين مع الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشيت بيت"، وقال كوهين: "أنتم تقولون تنصت، أما أنا أقول إنه طلب استخدام أدوات خاصة ضد كل من هو شريك في السر".

وأضاف كوهين: أن "نتنياهو كان يخشى من تسرب معلومات حساسة، وطلب مني أن أستخدم أدواتي الأمنية لمراقبة كل من هو شريك في السر من قبل جهاز الشاباك، وإذا تبين تسريب أي معلومة، أن اتعامل مع الموقف"، وعندما سُئل عما إذا طلب نتنياهو منه التنصت على المكالمات الهاتفية، أجاب: "من جملة الأمور".

واعتبر كوهين أن هذا الطلب يعكس التدابير التي قد يلجأ إليها نتنياهو في أزمات اجتماعية وسياسية.

وأضاف: "إذا قررت مجموعة من الناس الاحتجاج، قد يطلب رئيس الحكومة من رئيس الشاباك استخدام الأدوات الأمنية المتاحة".

وفي رده على تصريحات رئيس الشاباك الأسبق، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن كوهين، الذي وصفه بـ"مدعي البراءة"، "يشارك في خضم حملة إعلامية سياسية، يحاول خلق فضيحة مفبركة".

وأضاف: أن "نتنياهو طلب حماية سرية معلومات الدولة الحساسة، وعمل وفقًا للقانون وتوصيات المستويات القانونية دون المساس بحقوق أي شخص".

وشدد البيان على أن "التهديد الحقيقي على الديمقراطية في إسرائيل لا يأتي من المنتخبين، بل من بعض الجهات في أجهزة إنفاذ القانون (الأجهزة الأمنية والقضائية) التي ترفض قبول حكم الشعب وتسعى لتنفيذ انقلاب على السلطة من خلال تحقيقات سياسية غير منضبطة، وهو أمر غير مقبول في أي ديمقراطية".

وفي السياق ذاته، عبر كوهين عن قلقه العميق إزاء تصرفات نتنياهو خلال الحرب، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة في الوعي العام، حيث إذا تم خلق جو من "الهندسة الإعلامية" التي تحمل المسؤولية الكاملة لما حدث في 7 أكتوبر على القيادة العسكرية فقط، واعتبر أن ذلك يؤدي إلى نشوء نظريات مؤامرة، وهو ما يعمل عليه بعض المقربين من نتنياهو.