اقتحمت قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم الخميس 2024/12/05، عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، كما شرعت باعتقال عدد من الفلسطينيين، في وقت تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.

ففي نابلس، تسللت قوات إسرائيلية خاصة مساءًا، إلى أحد غرف العناية المركزة، داخل المستشفى العربي التخصصي في المدينة، واختطفت شابًا، وهو جريح كان قد أصيب إثر قصف طائرة مسيرة مركبة قرب طوباس أمس، وجرى الاعتداء على اثنين من الطاقم الطبي بالضرب، قبل اختطاف الشاب.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت أمس الثلاثاء مستشفى طوباس الحكومي لنحو ساعة، عقب قصف مركبة عند مدخل عقابا، واعتقلت "5" من الكوادر الطبية في المستشفى، بينهم المدير العام للمستشفى، واعتدت بالضرب على رئيس قسم الطوارئ بالضرب المبرح، أمام المرضى والمراجعين، بعد أن سيطرت على الطابق الأول من المستشفى.

وهذه ليست المرة الأولى، التي تعتدي فيها قوات الاحتلال على المستشفيات والكوادر الطبية، ففي كل عدوان على المدن الفلسطينية تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات وتعيق عمل الطواقم الطبية وتمنعها من القيام بواجبها. وفي نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2024، تسللت قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون" إلى داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، واغتالت ثلاثة شبان.

واقتحمت فجر وصباح اليوم، البلدة القديمة ومحيطها، وسط اطلاق الرصاص الحي، وداهمت أحد المنازل واعتقلت سبعة مواطنين بينهم فتاة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وأجبرت عددًا من العائلات على إخلاء منازلها في بلدة بيت فوريك، بحجة تفجير جسم مشبوه.

كما اقتحمت عددًا من الجيبات الاحتلالية، قرية تلفيت -جنوب نابلس، منذ ساعات الصباح، وشرعت بمداهمة عدد من المنازل وتفتيشها، وإغلاق المناطق المحيطة بها.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر -جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقتي "البوابة"، والجامع الكبير، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه المحلات التجارية والمنازل، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما اقتحمت مدينة بيت ساحور- شرق بيت لحم، وداهمت منزل شاب وسلمته بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، بلاغًا لمراجعة مخابراتها.

وقطعت اليوم، حوالي "60" شجرة زيتون وعنب، ودمرت شبكة مياه لري المزروعات وأسلاكًا شائكة، في منطقة "واد أبو كير" في بلدة نحالين -غرب بيت لحم. صعّدت في الفترة الأخيرة وتيرة اعتداءاتها على ممتلكات المواطنين في نحالين، التي تمثلت في هدم منازل وغرف زراعية، واقتلاع أشجار.

وفي الأغوار، شددت قوات الاحتلال، صباح اليوم، إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين بالأغوار الشمالية، ما تسبب بحدوث أزمة مركبات على الحاجزين، خاصة للمتوجهين إلى الأغوار.

ويشهد الحاجزان تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقلات المواطنين، منذ أكثر من عام، فيما يعتمد عليهما المواطنون للوصول إلى أماكن عملهم في الأغوار، أو نقل بضائعهم إلى السوق الفلسطينية.

ووضع قرابة "30" مستعمرًا علامات هرمية وسياجًا شائكًا قرب مساكن المواطنين في عين الحلوة، ضمن سياسة الاستيلاء على مزيد من الأراضي في الأغوار الشمالية.

ونفذ جيش الاحتلال والمستعمرين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، 16663 اعتداءً، طالت أراضي المواطنين وممتلكاتهم وحياتهم، مستغلة ظروف العدوان الذي يُشن على قطاع غزة وفي كل أماكن الوجود الفلسطيني من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض.

وفي ‫قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وانتشرت بعدة أحياء منها: حي القرعان، وكفار سابا، وصوفين، كما شرعت بتفتيش منازل عدد من المواطنين، وخلال اقتحامها أطلقت قنابل الصوت والغاز السام، دون التبليغ عن اعتقالات أو إصابات.

أما في جنين، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم، بلدة اليامون- غرب جنين، وداهمت عددًا من المحلات التجارية، وانتشرت في شوارع البلدة، كما اقتحمت بلدة كفر دان، وداهمت محلاً للأسمدة الزراعية فيها، فيما نشرت عددًا من آلياتها العسكرية في شوارع البلدة.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، "12" مواطنًا من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

واقتحمت بلدة دورا من مدخلها الشرقي باتجاه وسط البلد، وانتشرت على الطرق الرئيسية وفي عدة أحياء من البلدة وفي محيط المنازل، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اقتحمت مدخل مخيم الفوار، واحتجزت عددًا من الشبان، وأغلقت البوابة الحديدية المقامة على المدخل، ومنعت تنقل المواطنين.

وفي القدس، اقتحم مستعمرون اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

واقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم بلدية الاحتلال، بلدة سلوان- جنوب مدينة القدس المحتلة.