تبرز المهندسة الفلسطينية مجد العويني كرائدة في إحياء الأمل لدى أهالي قطاع غزة، من خلال إعادة تصميم واجهات المنازل والأحياء التي دمرها الاحتلال.

تخصصت العويني في مجال إعادة الإعمار، وحصلت على شهادة الدكتوراه في هذا التخصص، فبدأت بنشر مقاطع فيديو تعرض إعادة تصميم المنازل التي أرسل أصحابها صورها المدمرة، وكانت رسائلهم متشابهة، "كيف ستبدو منازلنا بعد الحرب؟".

فكرة العويني جاءت بعد أن شاهدت تقارير مبالغًا فيها حول المدة الطويلة التي قد يستغرقها إعادة إعمار غزة، وبفضل خبرتها في إعادة الإعمار بعد الحروب السابقة، شعرت بمسؤولية تقديم تصورات بديلة تُظهر الإمكانيات الحقيقية التي يمتلكها أبناء غزة، وهدفها كان نشر الأمل بين الناس، وتقديم رؤية شاملة لإعادة بناء المدينة بشكل يضمن استدامتها ويعيد نبض الحياة إليها، وهو ما يجعل الناس يشعرون بالأمل مرة أخرى. أمّا رسالتها فكانت للعالم أن غزة ستنهض من رمادها بعزيمة أبنائها وبإيمانهم بقدراتهم وثقتهم بالله، فلا يمكن لأي قوة أن تثنيهم عن إعادة بناء وطنهم وإحياء روح شعبهم.

ولا تقتصر جهود العويني على المنازل الفردية، فقد توسعت أعمالها لتشمل تصميمات للأحياء المركزية في غزة، من بين هذه المشاريع، قامت بإعادة تصميم حي الرمال، الذي تعرض لتدمير شامل، ودوار النجمة في مدينة رفح، الذي تحول إلى كومة رمال بفعل القصف الإسرائيلي.