يعاني الأسرى في سجن مجدو من أوضاع اعتقالية غاية في القساوة، منذ بدء حرب الإبادة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في السابع من اكتوبر من العام 2023، حيث البرد والجوع والإهمال الطبي، ثلاثة أشباح تطارد أسرانا البواسل في سجون الاحتلال .

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، يوم أمس الإثنين 2024/11/11، أن الأسرى يعانون من شدة البرد، حيث لا ملابس تقيهم منه ولا حتى أغطية تحمي أجسادهم التي أنهكها المرض، وغالبيتهم يعانون من أمراض عديدة بسبب الضرب وقلة النظافة ورداءة الطعام كمًا ونوعًا، وما يمارس اليوم سياسة تجويع حقيقية بحق أسرانا الأبطال.

وأفاد محامي الهيئة خلال زيارته للسجن مؤخرًا، أن الأسير عمار حمايل "32 عامًا" محافظة نابلس، والمعتقل بتاريخ 2024/10/10، يعاني من كسور في الأضلاع والأسنان والفم نتيجة الاعتداء عليه بالضرب في شهر يناير الماضي، حيث لا زال دون علاج رغم أنه لا يستطيع النهوض عن برشه ولا حتى الحركة الطبيعية، وأصبح غير قادر على الإعتناء بنفسه من شدة الضرب، وطالب مرات عديدة إخراجه لعيادة السجن دون استجابة.

ولا يختلف وضع الأسير أسيد عمر "26 عامًا" المعتقل بتاريخ 2024/08/27، عن رفيقه الأسير حمايل، اذ انه مصاب برصاص الاحتلال في القدم والبطن قبل الاعتقال وبحاجة إلى علاج، حيث أنه يعاني من أوجاع شديدة نتيجة إصابته التي زاد من حدتها شدة البرد ورداءة الطعام.

ووفق لشهادات الأسرى حول أوضاعهم الصعبة في سجن مجدو، فإن إدارة السجن تسمح للأسرى بإستخدام دوشات الاستحمام لمدة ساعة واحده فقط دون أدوات نظافة، مع العلم أن عدد الأسرى هناك "45" أسيرًا، إذ لا يسمح للأسير بالمكوث في الحمام لأكثر من دقيقة واحدة.