عدَّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن مكتبه الذي كان محورًا لتسريبات متعلّقة بقضية أمنية، مؤخرًا، يتعرّض لهجوم "بلا كوابح"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"تسونامي" من التسريبات والافتراءات.
وقال نتنياهو في بيان مصوّر، أصدره مساء يوم أمس الأحد 2024/11/10، "في الأيام القليلة الماضية، تعرّض مكتبي لهجوم شرس بدون كوابح، في حين تعمل الحكومة والكابينيت برئاستي، باستمرار، على صدّ أعدائنا الذين يريدون تدميرنا".
وذكر أن الهجوم الذي يزعم أن مكتبه يتعرّض إليه، يأتي بينما يدير الحرب، ويصدّ الهجمات الدولية من مختلف الجبهات.
وأضاف: "أننا الآن في مواجهة جبهة أخرى، بقوّة أكبر: وهي الأخبار الكاذبة التي تنشرها وسائل الإعلام".
وتابع: "ليس سرًّا أن سيلاً من التسريبات الإجرامية والخطيرة، قد غمرت دولة إسرائيل منذ بداية الحرب، وهذه التسريبات الإجرامية والخطيرة، تترافَق أحيانًا مع أكاذيب وافتراءات، لا أساس لها من الصحة".
وقال: "سيل من التسريبات من الكابييت السياسي الأمنيّ (الموسّع)، ومن كابينيت الحرب آنذاك (قبل أن يُحلّ)، وتسونامي متواصل من التسريبات من فريق التفاوض".
وذكر نتنياهو أن هذه التسريبات، توفّر معلومات حيوية لاعداء، وهذه المعلومات تعرّض البلاد للخطر، وتعرّض عناصر الجيش الإسرائيلي للخطر، وتعرّض استعادة الاسرى للخطر.
وقال: "افهموا: حماس تتلقّى معلومات من غرفة مناقشة الفريق الإسرائيليّ المفاوض، كما تتلقى الجبهة الشمالية واعدائنا في الشرق الاوسط، وأحيانًا على الهواء مباشرة، اقتباسات للنقاشات الداخلية التي نجريها بشأن أساليب العمل ضدهما، والسجالات التي تجري بيننا".
وأضاف: "لم يتم إجراء أي تحقيقات بشأن كل هذه الأمور، وهذا حدث رغم مطالبتي المتكرّرة بفتح التحقيقات، ولا يتمّ حتى التحقُّق، لماذا؟ لأن الهدف ليس حماية أمن الدولة، فالهدف هو الدفع بأجندة الضعف والتنازلات خلال الحرب".
وتابع: "فجأة، في الأيام القليلة الماضية، وبطريقة منظَّمة ومحدّدة التوقيت، يحاولون تهديدي وتهديد شعبي، في خضمّ الحرب التي أقودها، ويحاولون خلق شؤون من العدم".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية: "كل ليلة قضية جديدة، وعناوين، واحتفالات في الاستوديوهات، ونفخ (تعظيم) نشرا آخرَ، ونحن نعرف بالضبط ما يحدث هنا، إنها حملة تصيُّد منظّمة تهدف إلى الإضرار بقيادة البلاد، وإضعافنا في خضمّ الحرب".
وتابع: "لكنها لم تعد تنطلي على أي شخص بعد الآن، فشعب إسرائيل يعرف الحقيقة، وأنتم، يا مواطني إسرائيل، تعرفون الحقيقة، أنتم تفهمون جيدًا ما نحاول القيام به هنا، ولذا أقول بأوضح طريقة: لن يردعني ذلك".
وأنهى نتنياهو حديثه بالقول: "إنني أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على اتخاذ القرارات الصحيحة لصالح أمن إسرائيل، وأنا أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على قيادتنا إلى النصر المطلق".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها