ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء يوم أمس الإثنين 2024/09/23، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قرر أن يكون تصعيد العمليات العسكرية والهجمات على لبنان تدريجيًا، وذلك في محاولة لتجنب حرب شاملة وفرض تسوية على الحزب، تتيح إعادة سكان شمالي إسرائيل إلى منازلهم.

وبحسب التقرير، عرضت المؤسسة العسكرية على نتنياهو خيارين رئيسيين لتصعيد العمليات والهجمات الواسعة في لبنان: الأول "تنفيذ سلسلة هجمات دراماتيكية ضد الجبهة الشمالية بشكل متزامن"، والثاني "تنفيذ العمليات المخططة بشكل تدريجي"، وقد فضل نتنياهو الخيار الثاني.

وأفادت القناة، بأن إسرائيل قامت بإبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم الواسع الذي بدأت بشنه اليوم على لبنان. ووفقًا للتقرير، فإن واشنطن أعطت الضوء الأخضر للهجوم، انطلاقًا من القناعة بأنه لا يمكن في الوقت الحالي التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال وإعادة السكان إلى منازلهم.

وذكرت "كان 11"، أنه الجيش الإسرائيلي أعد خططًا عملياتية للأيام المقبلة لمواصلة الهجمات الواسعة في لبنان، بهدف تقويض قدرات الجبهة الشمالية في لبنان، وذكرت أن إسرائيل مستعدة لحرب شاملة في لبنان، لكنها تعمل على تجنب الانجرار إلى معركة متعددة الجبهات، بما في ذلك مواجهة مباشرة مع اعدائهم في الشرق الاوسط.

وقالت: إنه "كجزء من الهجمات الواسعة في لبنان، تم رفع مستوى التأهب في أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة هجمات من لبنان، وجهات آخرى".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، عن "حالة خاصة" في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء البلاد على التصعيد الجاري، وذلك لمدة 48 ساعة، قابلة للتمديد، كما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن تمديد القيود التي كانت قد فرضتها مساء السبت لتشمل المنطقة الواقعة من مدينة حيفا حتى الحدود مع لبنان.

ويشمل الإعلان عن "حالة خاصة" منح الحكومة والجيش صلاحيات واسعة في ما يتعلق بـ"إصدار التعليمات اللازمة لإنقاذ الأرواح أو الممتلكات"، بما في ذلك البقاء في المنازل أو الملاجئ، وحظر التواجد في أماكن معينة، وتقييد أنشطة اقتصادية، وتقييد الدراسة في المناطق المستهدفة أو التي تقع في نطاق التهديد.

وفي وقت سابق الإثنين، قال مسؤول إسرائيلي رفيع، في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم": إن "الغارات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بادعاء مهاجمة أهداف لجبهة الشمالية في لبنان، ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا".

ووفقًا لتصريحاته، فإن الهدف هو إجبار الأمين العام لجبهة الشمالية، على تغيير قراراته والسماح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، في إشارة إلى المساعي لفصل جبهة لبنان عن غزة وإبعادها عن الحدود.

وشدد المسؤول على "أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن من لا يفهم بالقوة، سيفهم بمزيد من القوة. وإذا لم يتمكن السكان من العودة، فلن يكون لدى الجبهة الشمالية القدرة على العمل ضدنا في النهاية".

وعلى صلة، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، الإثنين، عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، أنه لا توجد خطط فورية لعملية برية في لبنان في إطار التصعيد الإسرائيلي الحالي في هجماته على لبنان.

وأضاف المسؤول: أن "إسرائيل تركز على العمليات الجوية وليس لديها خطط فورية لعملية برية، زاعمًا أن الضربات تهدف إلى الحد من قدرة الجبهة الشمالية على شن المزيد من الهجمات على إسرائيل".