ناشد الأسرى القدامى في سجن 'جلبوع'، يوم الجمعة، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والفعاليات الرسمية والأهلية والقوى السياسية، وكذلك السلطة الوطنية، بالعمل على تدويل قضيتهم وتحريرهم من خلف قضبان سجون الاحتلال .

وقال الأسير المحرر زيود محمد عبد الوهاب زيود (35عاما)، من بلدة السلة الحارثية غرب جنين، والذي أفرج عنه قبل أيام ضمن صفقة 'شاليط' الثانية، حيث أمضى مدة محكوميته البالغة 10 سنوات، في حديث لـ'وفا': إن عميد الأسرى هزاع السعدي من مخيم جنين، وأكثر من 15 من الأسرى القدامى من محافظة جنين، بدؤوا يستعدون لخوض حرب الأمعاء الخاوية 'الإضراب الأيرلندي'، بعد أن أصبحوا شبه منسيين في السجون، وبعد استثنائهم من التحرر في صفقة شاليط، وبسبب استمرار سلطات الاحتلال في تعنتها من خلال سحب كافة الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة.

وأضاف المحرر زيود: إن أوضاع الأسرى القدامى الصحية مأساوية وكارثية، ومنهم الأسير يوسف ارشيد والمحكوم مدى الحياة ومصاب، والذي أصيب بجلطة في ساقه، وعميد الأسرى هزاع السعدي يعاني من أوضاع صحية صعبة ومختلفة، ومحمد الصباغ، ومصطفى القنيري، وأسامة أبو حنانة وغيرهم، خاصة وأن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الإنسانية والصحية والدولية، وتبقي الأسرى يصارعون المرض والموت .

وأكدت الرسالة التي حملها من الأسرى، أنهم يستعدون لتنفيذ عدة فعاليات ومنها الإضراب عن الطعام حتى الشهادة أو التحرر .

وأضاف المحرر زيود، أنه أفرج عنه ضمن صفقة شاليط، وأن مدّة محكوميته كانت قد انتهت قبل شهر من تاريخ الإفراج عنه، وسجل على أنه تحرر ضمن الصفقة .

وأوضح، أن أفراد أسرته كانوا يستعدون لاستقباله في ذلك التاريخ، وعندما لم يفرج عنه أصيب والده بجلطة حادة في اليد والساق جراء الصدمة، مشيرا إلى أن شقيقه يوسف، والمحكوم بالسجن لمدة 14 عاما أمضى منها سبع سنوات ما زال يقبع بالسجن، وحتى الآن تعاقب سلطات الاحتلال أفراد أسرته بحرمانهم من الزيارة . 

وناشد زيود باسم الأسرى القدامى، القيادة بوضع ملف الحركة الأسيرة على سلم أولويات المفاوضات، والتدخل والضغط على سلطات الاحتلال من أجل تبييض السجون، وفي المقدمة الأسرى المرضى والقدامى وكبار السن.