حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة القدس، عدنان الحسيني، من عواقب الممارسات الإسرائيلية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وعلى رأسها اقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية في ساحاته، والتي لها دلالات خطيرة وتنذر ببدء تنفيذ مخطط مدروس يقوده اليمين العنصري المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي في أولوياته هدم الحرم القدسي الشريف وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وقال الحسيني في بيان صدر عنه اليوم، في أعقاب اقتحام آلاف المتطرفين الإسرائيليين وفي مقدمتهم ما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ترافقه وزيرة النقب، إن هذه الاستفزازات تأتي في سياق حرب دينية، تسعى حكومة الاحتلال اليمينية العنصرية بقيادة الثالوث المتطرف (نتنياهو، وبن غفير، وسمودريتش) إلى إشعالها وجر المنطقة برمتها إليها.
وأوضح أن هذه الانتهاكات الصارخة تعد خرقا واضحا وصريحا وعن سبق الإصرار والترصد للوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى منذ عقود طويلة، إضافة إلى أنه خرق واضح للاتفاقيات الثنائية وفي مقدمتها اتفاقية وادي عربة مع المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي يعد بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكانا إسلاميا خالصا.
ودعا الحسيني في ختام بيانه المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية إلى تحمل المسؤوليات القانونية والتاريخية والأخلاقية، والشروع في إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها