دعا قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني حركة "حماس" الى الانتباه إلى أخطاء صفقات تبادل الأسرى الماضية مع اسرائيل لعدم تكرارها.
جاء ذلك على خلفية تسريبات نشرتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي حول مفاوضات غير مباشرة تجري بين حركة "حماس" واسرائيل عبر طرف ثالث في محاولة للوصول إلى صفقة تبادل أسرى جديدة بين الطرفين.
وزعمت القناة حدوث تقدم لافت في محادثات الطرفين لكن دون التطرق إلى تفاصيل حول فحوى المفاوضات أو الوسيط الذي يديرها، وهو ما نفته مصادر في حركة "حماس".
وقال فارس في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" اللندينة تعقبا على هذه التسريبات إن "من يتحدث إلى الجانب الإسرائيلي هو فقط حركة حماس فيما يتعلق بتبادل الأسرى"، منبها إلى وجوب أن تحمل الصفقة الطابع الوطني وليس الفصائلي فقط.
وطالب أن تحتكم هذه الصفقة إلى معايير شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي حدثت في صفقات سابقة وعلى رأسها صفقة شاليط، حيث أعيد اعتقال معظم ان لم يكن جميع من أطلق سراحهم وتعرضوا للملاحقة وأعيدت عليهم الأحكام السابقة رغم خروجهم وتحررهم من الأسر بناء على صفقة شاملة.
وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى وجوب الانتباه إلى التفاصيل أن يكون الإفراج عبارة عن عفو عام كي لا تتم ملاحقة الأسرى من جديد، وكذلك من يطلب مغادرة البلاد أن لا يكون في متناول الاحتلال الإسرائيلي كي لا يتعرض لاغتيال أو اختطاف أو اختفاء أو أي شيء من هذا القبيل.
وكانت مصادر صحافية إسرائيلية أخرى قد قالت إن الأسبوعين الماضيين شهدا سلسلة من اللقاءات المكثفة بين الوسيط وكل من حركة "حماس" من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى للوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وتحدثت المصادر الإسرائيلية أن هذه المحادثات تتم بضوء أخضر من قائد الحركة الجديد يحيى السنوار خاصة بعد زيارته الأخيرة لمصر التي على ما يبدو لعبت دورًا في تسريع وتيرة هذه المحادثات.
وكانت إسرائيل قد قدمت عدة مقترحات في السابق لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" رفضتها جملة وتفصيلاً، كما أن الجانب الرسمي في إسرائيل لا يزال يرفض التعليق على هذه التقارير التي تتحدث عن تقدم ما في مفاوضات الصفقة.
أما فيما يتعلق باتفاق الأسرى في السجون الاسرائيلية مع سلطات السجون بعد الإضراب الكبير عن الطعام، فقال فارس إن هناك ضابطا إسرائيليا يتواصل مع كافة السجون، لكن بكل تأكيد ليس هناك تنفيذ شامل للاتفاق من قبل سلطات السجون.
وعزا رئيس نادي الأسير الفلسطيني الأمر الى أن نهاية الإضراب تزامنت مع حلول شهر رمضان وهو شهر ليس حيويا في السجون بالنسبة للأسرى، لكنه عبر عن أمله في أن تشهد السجون خلال الفترة المقبلة وضعًا أفضل على صعيد حياة الأسرى بعد تنفيذ مطالبهم في القريب العاجل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها