أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، تمادي عدوان قوات الاحتلال والمستعمرين وفي مقدمتهم وزراء وأعضاء كنيست، على قدسية المسجد الأقصى ومكانته الدينية العليا، واعتبرته استفزازا واستخفافا بمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم.
وأكدت اللجنة في بيان أصدره رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاقتحامات في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، تأتي في سياق محاولات حكومة الاحتلال المتطرفة التي يقودها الثلاثي العنصري نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، لتنفيذ مشروعهم التهويدي والاستعماري ليس في مدينة القدس ومقدساتها فحسب، بل في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت: أن هذا العدوان المتجدد على المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود وتدنيسهم باحاته وتأديتهم طقوسا تلمودية، ورفع العلم الإسرائيلي، يُعدُّ تصعيدا خطيرا، واستهدافا لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها، ومحاولة لفرض واقع جديد ينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومقدساتها.
وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية ذات الصلة، وكنائس العالم كافة، إدانة هذا العدوان على المسجد الأقصى، والعمل على وقفه، وتوفير الحماية له ولباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية، التزاما بواجباتها ومسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية في حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي لن يتحقق إلاّ بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها