رغم الإدانات الدولية والمطالبات بالتحقيق في الظروف غير الإنسانية التي يحتجز فيها الأسرى في معسكر "سديه تيمان"، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتفاق للإفراج عن جنود الاحتلال المتهمين بتعذيب معتقلين في المعسكر.

وقالت "القناة 14" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 2024/08/13: إن "الاتفاق مع الجنود يشمل الإفراج عنهم وحبسهم منزليًا".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، كشفت النقاب عن أن "10" جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى ويعاني إصابات خطيرة.

وفي التاسع والعشرين من تموز الماضي، تم إيقاف "9" من جنود الاحتلال للتحقيق معهم بتهمة تعذيب معتقلين فلسطينيين والاعتداء عليهم في معسكر "سديه تيمان".

وسائل إعلام إسرائيلية، تداولت مطلع الأسبوع الجاري، فيديو يوثق واقعة اعتداء جنود الاحتلال  على المعتقل في معسكر "سدي تيمان".

وقبل أسبوع، اقتحم عشرات المتطرفين اليمينيين يقودهم نواب في الكنيست، بينهم جنود ملثمون المحكمةَ العسكرية احتجاجًا على اعتقال الجنود المتهمين.

ومنذ بداية العدوان على غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حولت قوات الاحتلال قاعدة "سدي تيمان" إلى سجن لاعتقال المواطنين من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية، حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت، ويتعرضون لتعذيب وحشي.

ومع بدء هجوم قوات الاحتلال البري على قطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اعتقل آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وفي الأشهر الأخيرة، زادت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال، خاصة في سجن "سدي تيمان"، وعادة تدعي سلطات الاحتلال أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يفلت فيها جنود الاحتلال من العقاب على جرائم ارتكبوها بحق شعبنا، فقد أطلقت المحكمة العسكرية سراح المدعو إيلور عزريا، الذين أدين بقتل الشهيد "عبد الفتاح الشريف"، بينما كان جريحًا في الخليل عام "2016" أمام عدسات المصورين، بعد انتهاء مدة عقوبته التي لم تتعد تسعة أشهر، فيما أفرجت عام "2023" عن مستعمرين ارتكبا جريمة قتل الشهيد قصي معطان "19 عامًا" خلال هجوم إرهابي للمستعمرين على قرية برقة شرق رام الله.