قد تكون الآلام والمعاناة مركزة على نحو غير مسبوق في قطاع غزة في ظل استمرار المجازر والتدمير، غير أن الضفة الغربية ليست بعيدة عن هذه المعاناة، فمنذ السابع من أكتوبر والضفة تدفع ضريبة كبيرة للحرب مع مواصلة الاحتلال تضييق الخناق على مدنها وبلداتها ومخيماتها، وتعمد إلحاق أكبر ضرر بالإقتصاد الفلسطيني.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فإن الإجراءات الإسرائيلية المشددة من خلال إغلاق المعابر كافة مع الضفة الغربية، وحجب معظم عائدات الضرائب عن السلطة الوطنية، وشن هجمات طالت البنية التحتية في شمالي الضفة، جميعها ساهمت في ضرب عصب الضفة وشل حركتها الاقتصادية. والمواطنين بالضفة توقفوا عن التبضع بسبب الخشية من استمرار التوغلات الإسرائيلية التي تدمر محالهم وتعطل أرزاقهم.

ومنذ بدء العدوان تكرر اجتياح سلطات الاحتلال بالدبابات العسكرية والجرافات المدرعة، لأجزاء كبيرة من جنين وطولكرم بخاصة المخيمات فيهما، حيث دمّرت الطرق، وأنابيب المياه والصرف الصحي، وقطّعت خطوط الكهرباء، وحطمت معظم واجهات المحلات التجارية ومكاتب الأمم المتحدة.

وكان قد صنف الكيان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا "منظمة إرهابية"، لتكريس المحاولات الاسرائيلية بالقضاء على الوكالة الأممية، وإنهاء عملها.