نشر كبار حاخامات الصهيونية الدينية، يوم أمس الإثنين 2024/07/22، عريضة أعلنوا فيها عن معارضتهم لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ولاتفاق وقف إطلاق نار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وجاء في عريضة هؤلاء الحاخامات المتطرفين، الذين يعتبرون المرجعية الدينية لأجزاء واسعة من أنصار حزبي الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" اليمينيين المتطرفين، أن "فريضة افتداء الأسرى هي من الأكبر والأهم في التوراة وعلينا إنقاذهم وإعادتهم إلى أحضان عائلاتهم".

لكن الحاخامات أضافوا: أن "الأثمان المطلوبة من أجل تحرير المخطوفين تشكل خطرًا على جميع مواطني الدولة، مثل: تحرير جميع الوحوش الخطيرة من أجل أن يتمكنوا من إعادة بناء جيش حماس المنهار، الانسحاب من مناطق إستراتيجية، وقف القتال قبل هزم العدو. ولا يستطيع الجمهور الصمود في جميع هذه الأمور وأمثالها".

وتتطابق هذه العريضة مع تهديدات رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

ويتناقض موقف حاخامات الصهيونية الدينية مع موقف حاخامات حركة شاس وقادة حزبها، الذين دعوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إلى التقدم نحو اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى.

وكتب حاخامات شاس في رسالة إلى نتنياهو: أن "كتلة شاس تشد على يديك في جهودك لإعادة إخوتنا وأخواتنا المخطوفين، وبقيادة الصفقة الموجودة حاليًا في مفاوضات متقدمة. ونعتقد أن الظروف الناشئة الآن في أعقاب الضغط العسكري المبارك والاغتيالات، تخلق توقيتًا ملائمًا من أجل التوصل إلى صفقة تحافظ على الأمنية الحيوية الإسرائيلية وتعيد المخطوفين إلى الديار".

وأضافت الرسالة: أن "كتلة شاس تدعوك إلى عدم التخوف من أصوات في الائتلاف التي تعارض صفقة، وتدعمك بمواصلة العمل بمسؤولية من أجل فريضة افتداء الأسرى التي لا يوجد أهم منها، ومثلما أمرنا دائمًا حاخامنا المرحوم عوفاديا يوسف، أن نفعل أي شيء من أجل افتداء أسرى. ونحن واثقون من أن سفرتك الهامة إلى الولايات المتحدة ستساعد كثيرًا في تقدم صفقة المخطوفين وإنهاءها قريبًا".