حطمت النيبالية فونجو لاما، الرقم القياسي العالمي لأسرع صعود تقوم به امرأة إلى قمة جبل إيفرست. واستغرقت رحلتها من معسكر قاعدة إيفرست إلى القمة 14 ساعة و31 دقيقة، ثم استغرق النزول من إيفرست 9 ساعات و18 دقيقة أخرى.

في كل عام، تُظهر الصور طوابير طويلة من المتسلقين الذين ينتظرون فرصتهم للوصول إلى القمة، مع استمرار "الاختناقات المرورية" في بعض الأحيان لساعات.

وخلال الفترة ما بين 21 و22 مايو/أيار، كان هناك 6،700 شخص بين المعسكرين الثاني والرابع. وفي صباح يوم الـ24، كان خلف لاما، "60 أو 70" شخصًا. ويتم تسجيل الأرقام القياسية لأسرع صعود بداية من معسكر القاعدة، وذلك بسبب الحاجة إلى التأقلم مع الارتفاع الشديد.

ويبلغ ارتفاع جبل إيفرست 8,849 مترًا، وبحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي ترصد إجمالي الوقت الذي تستغرقه رحلة العودة من معسكر، فقد سجّلت لاما أول رقم قياسي لها على جبل إيفرست في عام 2018، بزمن قدره 39 ساعة و6 دقائق.

لكن هذا الرقم القياسي حُطّم في عام 2021 من قبل مواطنة من هونغ كونغ تُدعى أدا تسانغ، بزمن 25 ساعة و50 دقيقة. وشهد هذا العام المرة الثانية التي تصعد فيها لاما إلى قمة جبل إيفرست على الإطلاق.

حاليًا، الرقم القياسي لأسرع صعود إلى قمة جبل إيفرست يقوم به رجل يبلغ 10 ساعات و56 دقيقة، وسجله النيبالي لاكبا جيلو شيربا في عام 2003.

رغم هذا الإنجاز، تؤكد لاما أنها ليست مهووسة بمطاردة الأرقام القياسية، ولم تكن تعلم أيضًا أن تسلق الجبال بمثابة مهنة، إذ عاشت لاما معظم حياتها على ارتفاع يتراوح بين 4،500 و5000 متر فوق مستوى سطح البحر.

وقد نشأت لاما في مجتمع رعي الياك في وادي تسوم النائي في نيبال، وكانت تتحدث لهجة محلية، ولم تتعلم التحدّث باللغة النيبالية ثم الإنجليزية إلا بعد انتقالها إلى كاتماندو في سن المراهقة.

وقد تسلقت لاما قمة دينالي في ألاسكا، أي أعلى جبل في أمريكا الشمالية، وتأمل في تسلّق K2 في باكستان، وهي ثاني أعلى قمة في العالم.