على هامش إفتتاح أعمال المؤتمر القومي العربي الثالث والثلاثين "دورة طوفان الأقصى"، الذي ُعقد في أوتيل كراون بلازا- الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح الجمعة 31-05-2024 برئاسة الأمين العام للمؤتمر الاستاذ حمدين صباحي، وبحضور 250 عضواً وضيفاً من الشخصيات السياسية والحقوقية والثقافية والنقابية من الأقطار العربية والمهجر، كرَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"- قيادة منطقة بيروت عدداً من الشخصيات الوطنية والسياسية الفلسطينية والعربية المشاركين في المؤتمر، بحفل فني أحيته فرقة البيادر للفنون الشعبية الفلسطينية، في مقر رابطة أبناء بيروت في منطقة قصقص- الحرج، ليل السبت الأول من شهر حزيران 2024. حيث قدّمت الفرقة دبكات من وحي التراث الفلسطيني على وقع الأنغام والأناشيد الوطنية.

وحضر حفل التكريم ممثل سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور مستشار العلاقات الوطنية في سفارة دولة فلسطين  سمير أبو عفش، أمين سر حركة فتح في بيروت عبد منصورة واعضاء قيادة المنطقة وامناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية في بيروت والمكاتب الحركية، رئيس مجلس مفوضية الكشافة في لبنان خالد عوض، رؤوساء وممثلي رابطة أبناء بيروت والجمعيات والمؤسسات والروابط والهيئات البيروتية والأحزاب اللبنانية، وكشافة حركة فتح التابعة للمكتب الكشفي الحركي في بيروت، وحشد فتحاوي كبير.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين والأمة العربية، تلاها النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد المرابطون.

وكانت الكلمة الأولى لرئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل رحَّب في بدايتها بأعضاء المؤتمر القومي العربي وممثلي منظمة التحرير الفلسطينية وباقي الفصائل الفلسطينية في بيروت، عاصمة الفدائيين وصاحبة الطلقة الأولى، ورفيقة درب الرئيس الشهيد ياسر عرفات. 

ورأى الفيل أن فلسطين لن تتحرَّر إلاّ بالقوة من بحرها إلى نهرها، مؤكِّداً على أحقية القضية الفلسطينية وعدالتها، مُعرباً عن ثقته أن بيروت كانت وستبقى إلى جانب فلسطين وقضيتها. 

وكانت كلمة لمستشار العلاقات الوطنية في سفارة دولة فلسطين العميد سمير أبو عفش، أكَّد فيها أن فلسطينيي لبنان كانت وستبقى وجهتهم فلسطين، ولا تزال الثورة الفلسطينية حية في قلوبهم، معربًا عن جزيل شكره إلى أعضاء المؤتمر القومي العربي لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني. 

ووصف أبو عفش أعضاء المؤتمر القومي العربي بجزء لا يتجزَّأ  من معركة التحرير في مواجهة العدو الإسرائيلي، مُعاهداً الحضور بالإستمرار في النضال والمقاوَمة حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحت راية واحدة هي راية فلسطين، خاتماً بالتأكيد أن النصر قريب وهو أقرب ممَّا قد يظنه البعض. 

وكانت كلمة للوزير الناصري كمال أبو عيطة بدأها بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني المقاوِم الذي يجسِّد بمقاومته الناصرية الحقيقية، مُعتبراً أن فلسطين ومقاومتها يقدِّمون اليوم ملاحم من البطولة والعنفوان والكرامة، فهم وعلى الرغم من كل ما يحصل لم يرفعوا الراية البيضاء ولم يُسِّلموا للمحتل.