تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أحياء عدة في المدينة وداخل المخيم اليوم الأربعاء 2024/05/22، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة والمخيم.
ونفذت قوات الاحتلال صباح اليوم، حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في حارات المخيم، واعتقلت عددًا من المواطنين، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، واخضعت عددًا من الشبان للتحقيق الميداني، وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية، بانقطاع التيار الكهرباء والاتصالات والانترنت عن مناطق واسعة في المدينة والمخيم.
ولا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي وسط انتشار القناصة في أماكن قريبة من المستشفى، ما تسبب في نقص كبير في المستلزمات الطبية.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات الصباح الباكر يوم أمس، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.
وواصلت قوات الاحتلال عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات للمواطنين خاصة المركبات، كما دمرت جرافات الاحتلال يوم أمس دوار "الشهيد جورج حبش" في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار "الشهيد عمر النايف"، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.
وقتلت قوات الاحتلال بدم بارد ثمانية مواطنين هم: أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين "51 عامًا"، إذ تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات "48 عامًا"، الذي كان متوجها إلى عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة "15 عامًا"، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة "50 عامًا"، وأمير عصام محمد أبو عميرة "22 عامًا"، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، والشاب جهاد محمد طالب "38 عامًا".
واليوم أصيب شاب من مخيم جنين برصاصة في منطقة الحوض، ليرتفع عدد الإصابات منذ يوم أمس الى أكثر من "20" بينها إصابات خطيرة، وهناك نقصًا حادًا في المياه في مستشفى الشهيد خليل سليمان وسام بكر، بعد تدمير خط المياه الواصل للمستشفى، كما يواصل الاحتلال اطلاق النار على مدخله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها