اختتمت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، مشاركتها في المؤتمر السّادس لجمعية المكتبات الّلبنانيّة "المكتبات والحفظ الرّقمي للتّراث الثّقافي"، الذي أقيم في بيروت باستضافة الإسكوا.
ومثّلت المكتبة الوطنيّة الباحثة ميّ همّاش عبر المشاركة الإلكترونيّة، وقدّمت ورقة بحثيّة بعنوان: "التّجربة الفلسطينيّة لحفظ التّراث الثّقافي غير المادّي، التّطريز نموذجًا"، والتي تركّز على ضرورة تسليط الضّوء على أهمّية تراثنا الفلسطيني، وحمايته من محاولات التّهويد والمحو، والسّيطرة على سرديّة وذاكرة هذا التّراث.
واستعرضت الورقة الخلاصات الأساسيّة في التّجربة الفلسطينيّة في توثيق وحماية التّطريز، وكيفيّة البناء على هذه التّجربة، إضافة إلى تسليط الضّوء على آليّة عمل المتحف الفلسطيني في موضوع الرّقمنة لهذا التّراث، وكذلك على الآليّات الّتي اتّبعتها وزارة الثّقافة وبعثة فلسطين لدى اليونسكو، والجهات الرّسميّة والمحليّة الأهليّة في تحضير ملف التّطريز وإدراجه في اليونسكو.
وتوصّلت إلى الدّور الهامّ والأساسي الّذي تلعبه اليونسكو بهذا الإدراج، من تحقيق اعتراف رسميّ بملكيّة هذا التّراث للشّعب الفلسطيني ولحمايته، علاوة على دور الرّقمنة في عمليّة توثيق ممارسة التّطريز وتعميم هذا التّراث من خلال آليّات الرّقمنة على الثّقافات الأخرى في العالم.
وأكّدت المكتبة الوطنيّة أنّ هذا المؤتمر كان فرصة هامّة لتبادل الخبرات الّتي تتعلّق بالتّقدّم الحاصل في مجال الرّقمنة، لا سيما في مجال التّعرف الضّوئي إلى المحارف للنّصوص المكتوبة بخطّ اليد، وفي المخطوطات العربيّة بكافّة خطوطها، بالإضافة إلى تجارب الحفظ الرّقمي طويل الأمد الّذي تقوم به بعض المؤسّسات بصورة معيارية، ما يستدعي نقل تجاربها إلى المؤسّسات الأخرى الّتي لا تزال تبحث عن السّبل الصّحيحة والمعياريّة لحفظ تراثها الثّقافي المخزّن في مستودعاتها وأرففها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها