برعاية وتكليف من سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور وقيادة الساحة والإقليم، وبمساعي حميدة بذلتها قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال مع الروابط الاجتماعية والمشايخ، تم إجراء مصالحة بين الأخوة آل قيس وآل شناعة، وذلك اليوم السبت ١٨-٥-٢٠٢٤ في قاعة مجمع الرئيس ياسر عرفات في مخيم البداوي.

تقدم الحضور أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وأمين سرّ شعبة البداوي، وأعضاء الشعبة وكوادر حركية، ومشايخ وروابط اجتماعية، وفعاليات، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي وأهالي العائلة وحشد من جماهير شعبنا.

أستهل اللقاء بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ أبو عثمان

ثم كانت موعظة دينية من وحي المناسبة ألقاها فضيلة الشيخ محمود عبيد، تحدث فيها عن المحبة والنصيحة وبر الوالدين وجمع الصف والكلمة على الحق، وان نحفظ ديننا وأنفسنا وأعراضنا وأموالنا وأن نراعي حق الجار.
وشكر فيها الروابط وخصوصًا رابطة ال نحف والشكر موصول لحركة "فتح" وعلى رأسها امين سرها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وللعائلتين الكريمتين الذين تسارعوا وعملوا للوصول الى هذا الصلح الكريم.

كلمة رابطة نحف الاجتماعية والعائلتين الكريمتين ألقاها مسؤول الرابطة الأستاذ عبد الرحمن ياسين، حيث قال: الحمدلله هيأت لنا هذا المكان ليكون مكان للتصالح بين الاخوة، والحمدلله الذي سخرنا نحن في رابطة نحف الاجتماعية والأخوة في حركة "فتح" ممثلة بأمين سرّها في الشمال الأخ مصطفى ابو حرب.
وأضاف، لقد استطعنا بفضل الله تعالى إحتواء المشكل والانتقال من حالة الهرج والمرج إلى حاله من تهدأت النفوس و الخواطر واستيعاب كل المخاطر حتى وصلنا إلى هذا اليوم لأننا عملنا نحن والأخوة بما يمليه علينا الله سبحانه وتعالى ورسوله وأولي الأمر.
وأكد أن العفو من شيم الكرام والعفو عند المقدرة والصلح سيد الأحكام ومن شيم الرجال وأصحاب العزة والعنفوان.
وختم بتوجيه الشكر للعائلتين الكريمتين، فاليوم يوم خاتمة المشكلة وما رافقها من آلام، كما توجه بالشكر للأخوة في حركة "فتح" ولكل من كان له يد أو كلمة بالتوصل إلى هذا الصلح.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، حيث رحب بالأخوة الحضور في البيت الفتحاوي الجامع للكل الفلسطيني.
وقال: "لقد كنا الحكم بين الأشقاء وحقنا الدم منذ اللحظات الأولى وعملنا على تهدأت النفوس، وبعد جهد ومثابرة وبتوجيهات من سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وبتوجيهات من قيادتنا في الساحة اللبنانية نجحنا في ردع الصدع بين العائلة الواحدة وعملنا على ذلك وسعينا حتى إنجازه".
وأضاف لقد عقدنا العزم وايّدنا الله بنصره ان يريدا اصلاحًا يوفق الله بينهما، فكانت نيتنا الإصلاح فوفقنا الله بإصلاح ذات البين.
وأردف، لقد دأبنا في ذلك ان نكون في خدمة أهلنا في مخيمات اللجوء عمومًا ومخيمي البارد والبداوي على الخصوص وسنعمل مع كل الروابط ومع أصحاب الكلمة على حل الإشكاليات وردع الصدع وإصلاح ذات البين، مثلنا في ذلك ما قام به الشهيد ياسر عرفات وكافة قيادتنا في الفصائل الفلسطينية الذين لم يتركوا إشكالًا الا وسعوا في حله، فعلينا ان نقتضي بقيادتنا يأن نكون معاول خير وإصلاح لا معاول شر وتدمير.
ونقل تحيات سعادة السفير اشرف دبور لآل قيس وآل شناعه كما وانقل لكم تحيات قيادتنا لأهلنا في مخيمي البارد والبداوي ونذكركم بأن هذه المخيمات أمانة بالأعناق لن نفرط بأمنها.
وأكد اننا جسد واحد توحدنا بالدم والبندقية فعلينا أن نكون موحدين بمخيماتنا، لذلك سنعمل معًا وسويًا حتى تبقى مخيماتنا بخير.
وختم بتوجيه الشكر بإسم حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال لرابطة نحف الذين لا كلوا ولا ملوا حرصًا على العائلتين ولإصلاح ذات البين، وإلى الروابط والمشايخ في المخيم ولكل الأكابر والكبار في مخيمي البارد والبداوي.