استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، على رأس وفد من من حزب الله ضم معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى الحاج خليل حسين، ومسؤول العلاقات الفلسطينية اللبنانية السيد أبو وائل زلزلي، ومدير مكتبه الأستاذ حسن مدني، وذلك بحضور عدد من أعضاء قيادة الحركة وكوادرها، اليوم السبت ١٨-٥-٢٠٢٤ في مقر حركة فتح بمخيم الرشيدية.

وكان في إستقبالهم سيادة اللواء توفيق عبدالله وأعضاء قيادة المنطقة، حيث رحب اللواء عبدالله بسعادة النائب حسن عز الدين والوفد المرافق له شاكرًا لهم هذه الزيارة الأخوية الصادقة التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين حركة فتح وحزب الله خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تستوجب رص الصفوف لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وجنوبه المقاوم وعلى فلسطين وقطاعها الصامد، اللذين يواجهان جيش الاحتلال الإسرائيلي مدعومًا من الإدارة الأمريكية وبعض دول أوروبا اللتين تمدانه بالسلاح خاصة القنابل الذكية ذات التدمير الكبير. 

من جهته أشاد سعادة النائب عز الدين بالشعب الفلسطيني وفصائله المناضلة بمواجهتهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وصمودهم الأسطوري في وجه آلة الحرب والقتل والدمار الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، مؤكدًا وقوف حزب الله منذ الثامن من أكتوبر إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، من خلال معركة (على طريق القدس) الذي يديرها بالجنوب اللبناني ضد إسرائيل.

ومن ثم إستعرض الطرفان المستجدات الراهنة والأوضاع في المنطقة بخاصة الحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال على لبنان وفلسطين لا سيما قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، مستنكرين حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة الصامد، وعمليات القتل والاغتيالات في الضفة الغربية والقدس، الذي تطور ليلة أمس تطورًا خطيرًا حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مخيم جنين بطائرات F16 لإغتيال المقاومين.

وأكد الطرفان أن العدوان الإسرائيلي الغاشم يتم بموافقة ومشاركة أمريكية وغربية مباشرة، في ظل صمت المجتمع الدولي والدول العربية الرجعية وسكوتهم عن وحشية جيش الاحتلال وتغوله في ارتكاب المجازر والجرائم النازية بحق شعبنا المتمسك بأرضه ومقدساته والذي يرفض الخضوع للمحاولات الصهيونية بتهجيره واقتلاعه من أرضه مرة جديدة.

وشدد الطرفان على ضرورة الإسراع بالوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني، وانضمام كافة الفصائل لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ووجه الطرفان تحية إجلال واعتزاز لعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، وللمقاومين الأبطال في غزة والضفة وجنوب لبنان الذين يخوضون أروع ملاحم البطولة والتضحية بمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما وجهوا كافة الشعوب العربية والإسلامية ولطلاب الجامعات في العالم الذين يخرجون في تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني واستنكارًا للمجازر والمذابح الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. 

وأشاد اللواء توفيق، بالعلاقات بين حركة فتح وحزب الله، ووجه تحية إكبار وإجلال لشهداء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني ولشهداء المقاومة الإسلامية والوطنية الذين ارتقوا أثناء قيامهم بإسنادًا للشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وأكد على وحدة الصف والمصير والمسار الفلسطيني اللبناني من أجل تحقيق الانتصار على هذا العدو النازي.