بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، نظَّم المكتب الإداري لمنطقة الجبل، وقفةً تضامنيةً، تنديداً بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس وكل مدن وقرى فلسطين، وذلك يوم الثلاثاء 2024/4/30 في سبلين "مثوى شهداء فلسطين".

وشارك في الوقفة أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وممثلو الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في المنطقة، ونائب رئيس جبهة التحرر العمالي في الحزب التقديمي الاشتراكي فؤاد خالد، ورئيس نفابة عمال معمل ترابة سبلين هيثم شحادة، وأمين سر المكتب الإداري لمنطقة الجبل عضو المكتب التنفيذي للإتحاد عمر برغوت، وحشد من أبناء الطبقة العاملة.

بعد ترحيب أمين سر المكتب الحركي العمالي في إقليم الخروب محمود الصالح بالحضور، ألقى فؤاد خالد كلمة جبهة التحرر العمالي جاء فيها: "الأول من أيار يوم العمال العالمي، يوم كمال جنبلاط، يوم تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي حزب العمال والفلاحين والكادحين من "أجل مواطن حر وشعب سعيد، إنه يوم العمال والمثقفين في فلسطين، التي لطالما كانت ولا زالت القضية المركزية للمعلم الشهيد كمال جنبلاط وللحزب التقدمي الاشتراكي".
وأضاف: "في يوم العمال ننحني اجلالاً وفخرًا واعتزازًا وتقديرًا أمام شهداء فلسطين الذين سطروا بدمائهم أسمى آيات العزة والكرامة، والذين بمقاومتهم الباسلة للعدو الصهيوني أعطوا دروساً للعالم بأن لا حياة مع الخنوع".

وألقى سكرتير منطقة الإقليم ووادي الزينة في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني زياد الهبطة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية لفت من خلالها إلى ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من حرب إبادة من خلال تدمير كل مقومات الحياة من بيوت ومدارس ومستشفيات ومؤسسات وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني بشيبه وشبابه وأطفاله ونسائه، بمثقفيه وعماله الذين هم خط الدفاع الأول عن قضيتنا ووجودنا الذين ناضلوا  لبناء ركائز دولتنا الفلسطينية المستقلة.

كما وجه الهبطة تحية لعمالنا البواسل في القدس وغزة الصامدة والضفة والشتات الذين يروون بدمائهم الطاهرة أرض غزة وكل فلسطين، ونقول اليوم في هذه المناسبة لكل عمال العالم: يا عمال العالم اتحدوا بوجه الظلم والطغيان الذي تمثله الصهيونية وأعوانها الإدارة الأمريكية، ثم حيا لبنان الشقيق ومقاومته الباسلة لبنان الذي يحتضن شعبنا وقضيتنا.
كلمة إتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان ألقاها عضو المكتب التنفيذي للإتحاد عمر برغوت حيث تلا بيان الإتحاد والذي حيا من خلاله الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية التي تحتفل بعيد العمال العالمي حيث يمثل عيداً للتضامن الكفاحي والنضالي من أجل تحقيق الحريات النقابية والسياسية وفي سبيل الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية. ووجه البيان التحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والأقصى وكل فلسطين الذين يتعرضون لأبشع حرب إبادة منذ السابع من أكتوبر على يد جيش الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكياً وتواطئ وانحياز دولي، وقد نص البيان على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالثوابت وبمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما طالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب أهلنا في فلسطين وتحمل كافة مسؤولياته من أجل وقف العدوان وإدخال المساعدات والانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح المعابر واعادة اعمار ما دمر وعودة النازحين ومحاكم قادة الاحتلال وتطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما نطالب الدولة اللبنانية العمل على تعديل قوانين العمل الخاصة بالفلسطيني.
وأكد البيان على التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
كما نحيي كل أبناء الطبقة العاملة التي تؤيد قضيتنا العاملة، ونحيي طلاب الجامعات في العالم كله الذين هبوا للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، ونحيي أيضاً الدول والشعوب الحرة التي خرجت إلى الشوارع دعماً للشعب الفلسطيني. 
وفي الختام كلَّل المشاركون النصب التذكار للشهداء في مثوى شهداء فلسطين في سبلين.