حذر رئيس دائرة الأسرى والمفقودين السابق في الموساد رامي إيغرا، يوم أمس الثلاثاء 2024/04/09 ، من أن وضع إسرائيل يتدهور وأنه لن يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، إجراء مداولات حول مستقبل قطاع غزة، وشدد على أن اجتياحا لرفح سيلقى معارضة دولية واسعة.

وقال إيغرا لإذاعة "103FM": إن "وضعنا آخذ بالتدهور الآن، ونحن نتحدث عن مفاوضات جارية. والحرب انتهت، والانتصار ليس بمتناول اليد. وتوجد مشاكل في مناورة برية في رفح، خاصة بإخلاء السكان وموافقة دولية. فإسرائيل ليست موجودة في مكان لامع في الحلبة الدولية".

وأضاف فيما يتعلق بصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أنه "لم يجر نقاش عام في إسرائيل ولا أحد منا يعلم، اليوم أيضًا، ما هو الثمن المقترح. ولا يمكن المبالغة بأهمية هذا الأمر تجاه مستقبل دولة إسرائيل. وحان الوقت كي يقول الجمهور كلمته بهذا الخصوص. ولم يقولوا لنا ما هو ثمن صفقة شاليط، واكتشفناه في 7 أكتوبر. ويجب أن نعلم ما هو الثمن، لأننا جميعًا سنتحمله".

واعتبر إيغيرا، أن "لا مصلحة للعدو في التوصل إلى صفقة الآن. وجهات إسرائيلية مطلعة ومقربة من المفاوضات تقول إن الفصائل الفلسطينية تقوم بعلاقات عامة، وأنها تطالب بعدة أمور منذ البداية ولم تغير موقفها ولو مرة واحدة، وهي تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، عدم استهداف قادتها، وقف الحرب، إعمار القطاع".

وتابع: أن "إسرائيل لا يمكنها أن توافق على جزء من مطالب العدو"، معتبر أن "هذا يعني عودة العدو إلى اللعبة، الإعلان عن أننا تنازلنا لصالح الفصائل عن كل ما فعلته بنا في 7 أكتوبر. وأنا لا أعلم ما اقترحته إسرائيل بالضبط على الفصائل الفلسطينية، لكن الفصائل لا توافق على أي شيء أقل من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب".

وأضاف إيغرا: أن "إسرائيل وأميركا تعتقدان أنه بالإمكان إقناع الفصائل الفلسطينية، وهذا ليس منطقيًا. وهذا يناقض عقلية العدو، فهذه قوة جهادية وملتزمة بالجهاد ضد اليهود".

واعتبر أن الأمر الوحيد الذي لم ننفذه هو إيجاد بديل لليوم التالي. ويوجد الآن الفصائل الفلسطينية فقط بالنسبة لسكان غزة. هي التي تسيطر في القطاع، وتحظى بتأييد هائل داخل القطاع، وليس أقل مما كان في 7 أكتوبر. وبالنسبة للفصائل  نفسها، لا يوجد أي سبب كي تتغير.

وتابع إيغرا: أنه "تعين على دولة إسرائيل أن تقدم بديلًا ما لليوم التالي. ولم تفعل ذلك لأسباب سياسية داخلية، وهذا خطأ خطير. فأي بديل هو بديل شرعي. ودولة إسرائيل والحكم الحالي فيها ليس مستعدا للقبول بذلك من خلال ادعاء غبي، وهو لماذا نمنح الفلسطينيين جائزة على 7 أكتوبر. (لكن) نحن لا نمنحهم جائزة، وإنما نمنح جائزة لأنفسنا".