يطالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بتعهد علني من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن سيكون باستطاعة إسرائيل اجتياح رفح واستئناف حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ "186" يومًا، في النهاية الهدنة التي يحددها اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" يوم أمس الثلاثاء 2024/04/09، وذكرت أن سموتريتش يعتزم طرح طلبه هذا خلال جلس المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الخارجية والأمنية "الكابينيت الموسع"، الذي ينعقد في وقت لاحق، لمناقشة التطورات التي طرأت على المحادثات التي قادها الوسطاء في الأيام الأخيرة.

كما يطالب سموتريتش، بعدم السماح بعودة النازحين من جنوبي قطاع غزة إلى مناطقهم شمالي القطاع المحاصر، دون خضوعهم لرقابة الاحتلال، فيما يدفع الوسطاء نحو اتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن "42" أسيرًا إسرائيليًا مقابل تحرير "800 - 900" أسير من سجون الاحتلال.

ويجتمع كذلك مجلس الحرب الإسرائيلي "كابينيت الحرب"، بحث التطوّرات المتعلقة بحرب الإبادة على قطاع غزة والمراحل التي وصلت إليها مباحثات الصفقة المحتملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، عقب استئنافها في الأيام الماضية في القاهرة، وسط توقعات بعدم صدور قرارات عن الاجتماع.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين ضالعين في جهود الوساطة، أن "الطرفين (إسرائيل والفصائل الفلسطينينة) يختلفان حول الجوانب الرئيسية لأي اتفاق محتمل"، بما في ذلك "الظروف التي سيسمح فيها للنازحين بالعودة إلى شمال غزة، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وما إذا كان وقف إطلاق النار سيتحول إلى دائم".

وقال مسؤول أميركي مطلع على تفاصيل المفاوضات: "لكي نكون صادقين، نحن لسنا متفائلين، وينبغي الحذر من التقارير التي تتحدث عن تقدم في المحادثات"، ووفقًا للتقرير، أبلغت الفصائل الفلسطينية الوسطاء بأنها تحتاج إلى وقت للنظر في المقترح. وقد أعربت إسرائيل، في ردها الأولي على الخطة الأمريكية، عن تحفظاتها على بعض البنود.

يشمل المقترح الـ"مطور أميركيا":

  • وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة.
  • إطلاق سراح 40 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 900 أسير فلسطيني، من بينهم 100 من ذوي المحكوميات الطويلة.
  • السماح لـ150 ألف فلسطيني بالعودة إلى شمال قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من قول وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إن "التوقيت مناسب لإبرام صفقة"، لم يُترجم ذلك إلى وقف القصف المدفعي والغارات الجوية على القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، إنه "شن غارات في جميع أنحاء قطاع غزة الإثنين، ودمر عدة مجمعات عسكرية".