تظاهر آلاف الإسرائيليين، يوم امس الأحد 2024/04/31، في القدس، للمطالبة بتعزيز الجهود لإطلاق الاسرى المحتجزين في غزة ورحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ليلة ثانية على التوالي من الاحتجاجات الحاشدة.

وأغلق المتظاهرون طريقًا سريعًا رئيسيًّا في المدينة بعد أن تجمعوا في وقت سابق أمام مقرّ الكنيست ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين لابعادهم إلى الخلف بينما كانوا يهتفون بأنّ "نتنياهو يجب أن يرحل".

وزعم المنظمون أن تظاهرة القدس هي الأضخم منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول، ويتزايد الضغط على نتنياهو بعدما وجد المعارضون لحكومته وعائلات الاسرى  المحتجزين في غزة، قضية مشتركة.

وتقول عائلات الاسرى: "إنّها ستنزل إلى الشوارع كل ليلة هذا الأسبوع في محاولة لإعادتهم إلى الوطن".

وكان الآلاف قد احتشدوا السبت في تل الربيع، أكبر مدن الفلسطينية المحتلة، وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي في المدينة لمدة ساعتين تقريبًا، واختار آخرون الاعتصام السبت أمام منزل نتنياهو في القدس مردّدين هتافات تطالبه بالاستقالة.

وقالت دانا رابفوغيل شور، التي شاركت في تظاهرتَي تل أبيب والقدس، لوكالة "فرانس برس": إنّ "الغضب من نتنياهو بسبب هجوم 7 تشرين الأول وطريقة إدارته البلاد وصل إلى ذروته".

وأضافت: "الناس غاضبون ومتعبون ويريدون إجراء انتخابات، وهم يلقون باللوم على بيبي (نتنياهو) والحكومة التي تقول إنها غير مسؤولة عن أي شيء".

ورفعت رابفوغيل شور، لافتة تحمل صورة قريبها ايتاي سفيرسكي الذي قُتل خلال هجوم "الفصائل الفلسطينية "، وحمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها صورة لوجه نتنياهو ملطّخًا بالدماء، متّهمين إياه بالفشل في حماية البلاد من "الفصائل الفلسطينية".

وجاء في الشعارات على اللافتات التي رفعها المتظاهرون "أنت الزعيم، أنت المسؤول" و"الانتخابات الآن".

وحتى ما قبل اندلاع الحرب، واجه نتنياهو احتجاجات على مدى أشهر في الشوارع بسبب تعديلات قضائية مثيرة للجدل، وأفاد مكتب رئيس الوزراء اليوم الأثنين 2024/04/01، بأنّ نتنياهو خضع لعملية جراحية ناجحة مساء أمس الأحد لإزالة فتق.

وأضاف المكتب في بيان، بعد العملية التي حظيت بمتابعة وثيقة مع اقتراب الحرب مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من شهرها السادس، أنّ نتنياهو "في حالة جيدة وبدأ بالتعافي".