أكدت مسؤولة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا هناء جلول، أن حكومة بلادها تضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي، كما تعمل باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت جلول في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزوين فلسطين، إن "اسبانيا تعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر الاتفاق مع بعض الدول الأوروبية مثل أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف".
وأضافت: "نعمل على تنفيذ الخطوات السابقة للاعتراف والتي ستبدأ بعقد مؤتمر للسلام وإذا لم يتم ذلك نحن مستمرون بالتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطينية تشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".
وأكدت جلول أن اسبانيا تدعم الشرعية الدولية وتبذل كافة الجهود مع الدول الأخرى من أجل الضغط باتجاه وقف إطلاق النار، وقالت: "الأوضاع في قطاع غزة صعبة ولا تحتمل ونحن نبذل كل الجهود الممكنة لوقف الأزمة الانسانية المستمرة في القطاع".
وأشارت إلى أن موقف الحكومة الاسبانية واضح عبر المحافل الدولية، حيث أكد رئيس الوزراء الاسباني على ضرورة فتح المعابر لإدخال المساعدات ثم عقد مؤتمر للسلام لحل الدولتين .
وحملت جلول الحكومة الاسرائيلية مسؤولية عدم وقف إطلاق النار وإيجاد الحل المناسب، وقالت: "الساحة الاسرائيلية تشهد معارضة داخلية لهذه السياسة التي تجرنا نحو استمرار العدوان"، مشددة على رفض الهجوم على مدينة رفح التي يوجد فيها أكثر من 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين، ما يستدعي مزيداً من الضغط لوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأكدت أهمية استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ورفض وقف تمويلها لتلبية الاحتياجات الأساسية والهامة للاجئين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، لافتة أن اسبانيا مستمرة في تقديم الدعم المالي للوكالة والذي ستتم زيادته عن السابق.
وفي ذات السياق، أكدت رفض وجود مواقف مختلفة من الحرب في غزة وأوكرانيا، باعتبار حقوق الإنسان واحدة، مشددة على ضرورة احترام قرار محكمة العدل الدولية ورغبة الرأي العالم العالمي وانطلاق المظاهرات الداعية لوقف إطلاق النار.
كما أكدت أن اسبانيا تعتبر الاستيطان غير شرعي في الأراضي الفلسطينية، وتتخذ العديد من الاجراءات ضد ذلك، مشددة على رفض منع اسرائيل دخول المصليين للمسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن العالم يشهد المزيد من الدعم للحق الفلسطيني من قبل شعوب العالم، لافتة إلى المظاهرات التي تنطلق في الشوارع الأميركية والأوروبية وغيرها وإمكانية تأثيرها على مسار الانتخابات الأميركية المقبلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها