يواصل الاحتلال قصفه المكثف على قطاع غزة جوًا وبرًا وبحرًا، الذي يدخل يومه الواحد والأربعين بعد المئة، مخلّفًا عشرات الشهداء والجرحى.

استهدفت سلسلة غارات لطائرات الاحتلال، منازل في حي الزيتون بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة بالغة في نقل الجرحى، وجثامين الشهداء، بسبب استمرار القصف.

كما تعرضت أحياء الصبرة وتل الهوى والدرج في مدنية غزة إلى قصف مدفعي مكثف، مخلّفًا عشرات الإصابات.

واستشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون، في استهداف طائرات الاحتلال عددًا من المنازل في النصيرات والبريج ودير البلح وسط قطاع غزة.

وأسفر القصف المدفعي على المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، عن ارتقاء شهيدين، وإصابة آخرين بجروح.

كما نفذ طيران الاحتلال أحزمة نارية على بلدة خزاعة شرق خان يونس، التي دمر الاحتلال كافة المنازل فيها، بحجة إقامة منطقة عازلة، حسب ما أعلنته منظمة "بتسليم" الإسرائيلية.

وشرق مدينة رفح، قصفت طائرات الاحتلال منزلين، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين، وإصابة آخرين بجروح، كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف قرب مراكز ايواء وخيام النازحين، في المواصي غرب مدينة رفح.

ولا يزال مجمع ناصر الطبي محاصرًا، ولا يسهل الاحتلال عملية إجلاء المرضى لعلاجهم بالمستشفى الميداني التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود".

وكما أن قوات الاحتلال منتشرة في محيط مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها، معربة عن قلقها من استمرار احتجاز الطواقم الطبية، ويعاني الأهالي والنازحون في مناطق شمال قطاع غزة مجاعة حادة، ووضعًا صحيًا كارثيًا في ظل منع وصول المساعدات.

ولم تعد المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية في رفح قادرة على استيعاب النازحين والأهالي، وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من "29514" شهيدًا، ونحو "69616" جريحًا.