التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، أمين عام مجلس الكنائس العالمي البروفيسور القس جيري بيلاي، والوفد المرافق له.

وأطلع خوري الوفد على الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية من أجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني المسيحي وبشكل خاص في القدس المحتلة، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها هذا الوجود جراء الغطرسة الإسرائيلية وعربدة المستعمرين والمحاولات المستمرة للسيطرة على أملاك الكنائس، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

 وأضاف أن الإجراءات التي تلوح بها حكومة الاحتلال لفرضها خلال شهر رمضان ومنع المصلين من الدخول للمسجد الأقصى المبارك لأداء شعائرهم الدينية من شأنها أن تفجر الأوضاع.

وتطرق اللقاء إلى ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من إبادة جماعية، مؤكدا أن إسرائيل تسعى جاهدة لتفريغ القطاع وتهجير السكان قسريا، وأن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 29 ألف فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، عدا عن التدمير الذي تعرضت له العديد من المستشفيات والمدارس والأبنية السكنية ودور العبادة، محذرا من الإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال المتطرفة من منع وصول المساعدات الإنسانية والتموينية والطبية إلى النازحين، ما يهدد بمجاعة حقيقية وتفشي العديد من الأمراض والأوبئة.

وطالب خوري بضرورة التحرك الفوري والعاجل والتواصل مع كافة الأطراف الدولية والمؤسسات الحقوقية لوقف حرب الإبادة الإجرامية والفاشية على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات اليومية والمستمرة للمدن والقرى في الضفة الغربية، والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية بشكل فوري، والعمل على إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية، بما يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه التي نصت عليها الشرعية الدولية، لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأثنى خوري على الدور الذي يقوم به مجلس الكنائس العالمي، والمواقف الداعمة والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني.