نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم برج البراجنة، وقفة دعم وإسناد للشعب الفلسطيني وللمقاومين الصامدين في قطاع غزة والضفة الغربية خصوصاً وفلسطين عامة، ضد المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، وذلك أمام جامع الفرقان، في مخيم برج البراجنة، عقب صلاة الجمعة السادس عشر من شهر شباط٢٠٢٤.

شارك في الوقفة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وممثِّل حزب الله، وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ووجهاء وفاعليات وأهالي المخيم.

وكانت كلمة لتحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول الجهاد الإسلامي في بيروت علي عثمان" أبو عبد الله"، بدأها بتوجية التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في الداخل والشتات، مُعتبراً أن العدو الصهيوني يعدُّ العدّة اليوم لمجزرة جديدة في رفح بعد خمسة أشهر من القتل والتدمير، مُؤكّداً أن المقاومة وفلسطين ستنتصر،  وستبقى راية فلسطين ترفرف في كل زمان ومكان، مُوجّهاً التحية إلى كل المقاومة في المنطقة التي تدعم اليوم الشعب الفلسطيني.

ورأى عثمان أن سكوت المجتمع الدولي وكل المؤسسات الدولية تسقط أمام أشلاء ودماء أطفال فلسطين ونسائه، مُنتقداً تخلّي الدول العربية عن فلسطين ومقدَّساتها وأقصاها، مُؤكِّداً أن فلسطين ستنتصر في النهاية. 

كلمة حزب الله الشيخ عطا الله حمُّود، اعتبر فيها أن وقفة اليوم تأتي بعد 133 يومًا من العدوان الصهيوني على غزة، ولا تزال المقاومة تسطِّر أروع ملاحم البطولة، في حين يواصل العدو مجازره بحق المدنيين بعدما فشل في تحقيق إنجازٍ واحد على المقاومة الفلسطينية، مُوجّهاً الإنتقاد إلى المجتمع الدولي الذي يبقى صامتًا على الرغم من جرائم الاحتلال، مُعتبراً أن الحرب على غزة كشفت زيف المجتمع الدولي وإنحيازه إلى الجلّاد على حساب الأبرياء. 

وأكد حمُّود أن قرار حزب الله واضح لجهة عدم وقف العمليات العسكرية المسانِدة لقطاع غزة، إلا بعد توقُّف العدوان عن قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مُشيداً بتضحيات المقاومة دفاعًا عن فلسطين، مشددًا أن المقاومة لن توقف الإسناد لفلسطين مهما تكالب العدو والغرب على الشعب الفلسطيني. 

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول صلاح الهابط بدأها بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في عموم فلسطين، معتبرًا أن الردَّ على مجازر العدو الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، يكون من خلال الصمود والتحدِّي في وجه العدو الصهيوني، مُديناً الصمت الدولي على المجازر اليومية التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية. 

ورأى الهابط أن الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني على يد حكومة التطرُّف اليميني ما كانت لتكون لولا الضوء الأميركي والغربي، مُوجّهاً رسالة إلى مُدَّعي الديموقراطية أن دماء الشهداء الأبرار لن يذهب هدراً، مُطالباً المؤسسات الدولية بالضغط على الحكومات لإحترام الإتفاقيات التي تم التوقيع عليها لجهة إحترام حقوق الإنسان، وطالب الهابط بمحاسبة جميع المتآمرين على الشعب الفلسطيني وقاتليه، مُؤكِّداً أن الدفاع عن فلسطين واجب أخلاقي وديني.