لمناسبة أسبوع القدس العالمي، نظّمت الجمعيات والهيئات ومنظمات المجتمع الأهلي في لبنان، مسيرة حاشدة تحت عنوان "طوفان لبنان، الحدث الأكبر"، نصرة لغزة وفلسطين، يوم الأحد ٢٠٢٤/٢/١١. انطلقت من جسر البربير باتجاهغ بيت الأمم المتحدة ( الاسكوا)، في الوسط التجاري لمدينة بيروت.

شاركت فيها الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والجمعيات والهيئات ومنظمات المجتمع الأهلي اللبناني والفلسطيني، ومرجعيات دينية وعلماء ورجال دين مسلمين، ومنظمات حقوقية دولية ومحلية، والكشافة الفلسطينية وطلاب حركة "فتح"، وحشود شعبية من مخيمات بيروت.

والقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، كلمة بدأها بتوجيه التحية من عاصمة المقاومة بيروت إلى الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وعموم فلسطين، واصلاً التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن فلسطين في كافة بقاع الأرض. 

ورأى أبو العردات أن الأولوية اليوم هي لرفع الصوت عالياً والمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة ووقف الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واستباحة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، ومُطالباً بتوحيد الجهود لفتح كافة المعابر وإدخال المساعدات الطبية والمواد الغذائية والأدوية وكل مقوِّمات الحياة الكريمة. 

وثمَّن أبو العردات جهود دولة جنوب أفريقيا لتقديم القتلة والمجرمين إلى العدالة في محكمة الجنايات الدولية، مُعرباً عن رفضه لكافة مشاريع التهجير التي يحاول العدو تطبيقها في الضفة الغربية وغزة، مطالبًا بتعزيز صمود الأهالي في الضفة والقطاع، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، مُؤكِّداً أن موقف منظمة التحرير الفلسطينية واضح  لجهة منع الاستفراد بأي فصيل فلسطيني، خاتماً بالمطالبة بحلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يعكس الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني.

وكانت في المسيرة كلمات لكل من عضو المجلس الشرعي الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور زياد الصاحب، عضو المجلس المذهبي لطائفة الدروز الموحدين فضيلة الشيخ سامي عبد الخالق، ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، كلمة المجلس الشيعي الأعلى فضيلة الشيخ عبد الأمير شمس الدين، كلمة هيئة علماء لبنان فضيلة الشيخ القاضي الدكتور أحمد درويش الكردي، فضيلة الشيخ الدكتور خالد العارفي، كلمة علماء فلسطين الشيخ الدكتور بسام الكايد. 

وأجمعت الكلمات على التنديد بالمجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة، ومطالبة محكمة العدل الدولية إنزال العقوبات  بقادة الاحتلال، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه لاسترداد حقوقه المسلوبة وعن قضيته، والحفاظ على المقدسات الدينية، والتشديد على أن تبقى البوصلة بإتجاه فلسطين وعلى الوحدة الوطنية.