أطلع سفير دولة فلسطين لدى القاهرة، دياب اللوح، وفدًا برلمانيا فرنسيا يضم 22 نائبا وممثلي أحزاب ونشطاء مجتمع مدني، على تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على شعبنا.
جاء ذلك خلال استقباله الوفد في مقر سفارة فلسطين بالقاهرة، حيث يقوم الوفد بزيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني لدعم صموده على أرضه في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية المستمرة على شعبنا منذ السابع من أكتوبر، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
ووضع السفير اللوح الوفد في صورة التطورات الميدانية ومعاناة شعبنا نتيجة عدوان الاحتلال، كما وضعهم في صورة الحراك السياسي والدبلوماسي خلال الفترة الراهنة، وتحركات القيادة الفلسطينية مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الوقف الفوري والمستدام لوقف إطلاق النار، ووجوب تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية لشعبنا الفلسطيني.
وثمّن سفير فلسطين جهود الدول الصديقة وأحرار العالم للوقوف إلى جانب عدالة الحق الفلسطيني وشعبه الصامد على أرضه والتضامن ومناصرة الشعب الفلسطيني، وحرص البرلمانيين على إعلاء صوتهم من أمام بوابات معبر رفح للمطالبة بوقف إطلاق النار ووجوب استمرار دعم الأونروا في مهمتها الإنسانية، وكذلك مطالبتهم المجتمع الدولي بوقف العدوان الغاشم وإراقة دم الفلسطينيين، وتوفير الإمدادات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني في ظل حصار جائر وحرب دموية شرسة، مؤكدا على القرار الرسمي والشعبي الفلسطيني برفض التهجير والتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي أقرتها القوانين والشرائع الدولية.
ومن جانبه أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم تأتي ضمن المسؤولية الإنسانية التي عبّر عنها قرار محكمة العدل الدولية الأخير، مؤكدين أن زيارتهم تأتي كخطوة رمزية من برلمانيين فرنسيين للمنطقة لدعم الشعب الفلسطيني وايصال الصوت بأنهم ليسوا وحدهم، وأن الشارع الفرنسي ينتفض شعبيا بمظاهرات أسبوعية مؤيدة للشعب الفلسطيني، مؤكدين استمرار جهودهم الضاغطة لإيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل ومستدام وتوفير الإمدادات والاحتياجات الانسانية لهم.
كما أعرب الوفد عن خالص أسفهم لشهداء الشعب الفلسطيني، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية متصلة جغرافيًا، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وضرورة دعم مساعي الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها