دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" منير أنسطاس، إلى وضع خطة عمل تنفيذية تتعلق بتقديم المساعدات الإغاثية وإعادة بناء المؤسسات التعليمية والثقافية، وترميم المقدرات الثقافية التي تضررت خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب أنسطاس خلال اجتماع للمنظمة، بتمويل الحساب الخاص الذي فتحته "اليونسكو" لهذه الغاية.
وأكد، أن الصراع سببه الاحتلال، ولم يبدأ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وإنما هو صراع طويل يمتد منذ احتلال فلسطين، وأن جرائم الاحتلال مستمرة حتى اليوم.
وطالب أنسطاس المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية سريعة لوقف الإبادة بحق شعبنا في غزة وفلسطين كاملة، كما أشاد بعمل "الأونروا" في مجال التعليم خاصة في فلسطين، وخاطب الدول التي أعلنت وقف مساعداتها بأنها تساعد على تدمير النظام التعليمي في فلسطين، داعيا جميع الدول إلى استئناف دعمها.
وأبدى أنسطاس، احتجاجه على وجود ممثل دولة الاحتلال في الاجتماع، إذ إن إسرائيل ليست دولة عضوا في "اليونسكو"، فقد انسحبت منها عام 2019.
وشدد على ضرورة أن تصحح المنظمة بعض المعلومات الواردة بالأرقام التي وردت عن الضحايا الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي لا سيما الصحفيين، داعيا إلى الاعتماد على المصادر الفلسطينية الموثوقة التي توثق وترصد هذه الانتهاكات.
يُذكر أن أكثر من مئة سفير ومندوب دائم لدى "اليونسكو" وممثلين عن أغلبية الدول الـ195 الأعضاء قد حضروا الاجتماع إلى جانب مشاركة الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" دوّاس دوّاس، وطاقم بعثة فلسطين لدى "اليونسكو"، الذي قدم عروضاً عن الوضع الكارثي في قطاع غزة، ومدى الدمار في مختلف القطاعات، خاصة التعليم والثقافة وحماية الصحفيين، والإجراءات المتخذة حالياً والمشاريع على المدى البعيد لإعادة إعمار غزة بعد العدوان.
كما أكد ممثلو عدد من الدول أهمية تحمل "اليونسكو" لدورها ومسؤولياتها تجاه فلسطين وخاصة قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها