قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن "المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون ظروفًا اعتقالية صعبة جدًا، حيث يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي".
وأضافت في تقرير صدر عنها، يوم امس الأربعاء 2025/04/09، أن"الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام أبشع الطرق والانتهاكات بحق المعتقلين الأطفال، التي تبدأ منذ لحظة اعتقالهم وصولاً بهم إلى أقبية التحقيق والزنازين الضيقة والمعتمة دون طعام أو شراب، إضافة إلى تعرضهم للضرب المبرح والشتائم البذيئة، علاوة على ما سبق يواجه المعتقلون الأطفال حاليًا انتشار المرض الجلدي الصعب "السكابيوس" دون تقديم أي نوع من العلاج اللازم لهم".
وفي هذا السياق، رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها وفقًا لزيارة محاميتها لسجن "عوفر"، تفاصيل ما تعرض له المعتقل الطفل عبد الله الجنازرة "15 عامًا"، من بلدة حلحول شمال الخليل، حيث اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي منزله بتاريخ 14 كانون الثاني/ يناير 2024 قرابة الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وكسروا الباب الرئيسي وفجروه، ثم قيدوا يديه وعصبوا عينيه، واقتادوه إلى مركز توقيف وتحقيق في مستعمرة "عتصيون" ومن ثم تم نقله إلى سجن "عوفر" قسم الأطفال.
ويقول المعتقل جنازرة في شهادته: "تم الاعتداء علي بالضرب المبرح، والشتم والألفاظ النابية منذ اعتقالي حتى الوصول بي إلى مركز توقيف (عتصيون) الذي يفتقر إلى مقومات العيش الآدمي، ولا تتوفر فيه الأغطية الدافئة، كما أن الأكل قليل جداً وهو أغلب الأحيان فاسد".
ويضيف جنازرة: "يعاملوننا معاملة أكبر من أعمارنا، إذ تعرضنا بتاريخ السادس من تموز/ يوليو 2024 لهجمة من وحدة خاصة مدججة بالسلاح، وضربوا كل من في الغرفة رقم (14)، كما يتم ضربنا في البرد خارج الغرفة، ويتم منعنا من الاستحمام والخروج إلى الفورة، وخلال شهر رمضان الفضيل كان يتم تقديم أربع قطع خبز صغيرة وحمص أو لبنة، وهذه الوجبات لا تحتوي على ملح أو سكر، والكمية لا تكفي لإشباع إنسان طبيعي ولا يوجد أي نوع من المشروبات سوى الماء، وهو ما يشعرنا بالهزلان، وبالنسبة إلى الصلاة كنّا أغلب الأوقات لا نعلم موعد الأذان، كما أدّينا صلاة العيد جماعة خفية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها