قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إن "الاحتلال سينتقل إلى قتال أشد قوة في جميع أنحاء غزة، في حال استمرار الفصائل الفلسطينية برفضها إطلاق سراح الأسرى"، مشددًا على أن إسرائيل تعمل على خطة لتهجير الغزيين، وفق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

جاءت هذه التصريحات خلال زيارة ميدانية أجراها كاتس في "محور موراغ" الذي يفصل رفح عن خانيونس جنوبي قطاع غزة، برفقة عدد من القادة العسكريين، وذلك بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء يوم امس الأربعاء 2025/04/09.

وقال كاتس: "جئت إلى هنا اليوم لأشدّ على أيدي قادة وجنود الجيش الذين يقاتلون بعزيمة من أجل تحرير الاسرى وضرب قوة العدو، الجيش يصفي المخربين، ويقوض البنية التحتية للعدو، ويُقطّع أوصال قطاع غزة حتى في مناطق مثل محور موراغ، الذي لم نعمل فيه حتى الآن".

وتابع: "سكان غزة يُجبرون على إخلاء مناطق القتال، ومساحات واسعة تُضم إلى مناطق الأمن التابعة لدولة إسرائيل، ما يجعل غزة أصغر حجمًا وأكثر عزلة".

وأضاف: "إذا واصلت الفصائل الفلسطينية رفضها إطلاق سراح الاسرى قريبًا، فسينتقل الجيش الإسرائيلي إلى قتال أكثر شدة في كافة أنحاء غزة حتى تحرير الاسرى وهزيمة الفصائل".

وفي إشارة إلى الرؤية التي باتت تتبناها حكومة بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، قال كاتس: "بالتوازي، نعمل على تعزيز خطة للهجرة الطوعية لسكان غزة، وفق رؤية الرئيس الأميركي، ونسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع".

واضاف: "الهدف من عمليات الاحتلال في قطاع غزة هو أولاً وقبل كل شيء التوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى".

واختتم كاتس تصريحاته برسالة موجهة إلى سكان غزة قال فيها: "تخلصوا من الفصائل الفلسطينية وأعيدوا الاسرى، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب".

ويعمل الجيش الإسرائيلي على تحويل المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا و"محور موراغ" في جنوب قطاع غزة وتشمل مدينة رفح والأحياء المحاذية لها، وتشكل خُمس مساحة القطاع، إلى "منطقة عازلة" تعتزم إسرائيل ضمها، بعد أن طرد السكان من هذه المنطقة الذي كان يبلغ عددهم حوالي 200 ألف قبل الحرب على غزة.

وبعد استئناف إسرائيل الحرب، الشهر الماضي، طالب الجيش السكان الباقين بالرحيل عن هذه المنطقة باتجاه منطقتي خانيونس والمواصي. وامتنع الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب عن إدخال مدن بكاملها إلى "منطقة عازلة" التي كانت تشمل مناطق على طول حدود القطاع مع إسرائيل، بينما القرار بتحويل منطقة رفح إلى "منطقة عازلة" جاء في أعقاب قرار المستوى السياسي الإسرائيلي باستئناف الحرب، في 18 آذار/مارس الماضي، وعلى خلفية تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل "ستأخذ مناطق كبيرة في القطاع"، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية، امس.