انطلقت، يوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الوزاري للقمة الـ19 لحركة عدم الإنحياز في العاصمة الأوغندية كامبالا.

وفي كلمته خلال الاجتماع، جدد المندوب الدائم لدولة فلسطين بالأمم المتحدة السفير رياض منصور، الامتنان والتقدير على الدعم والتضامن المقدم لفلسطين على مدى عقود من أعضاء الحركة، حيث كانت الحركة ومنذ إنشائها في طليعة الجهات الدولية التي تعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه في تقرير المصير والحرية والعودة وحل عادل ودائم وسلمي للقضية الفلسطينية.

وأشار منصور: إلى أن "دول الحركة بمواقفها وقيمها الصلبة شكّلت الغالبية العظمى من المواقف الدولية الداعية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان، كما شكّلت دول الحركة الغالبية العظمى من الدول التي دعمت قرارات الجمعية العامة في هذا الخصوص، مؤكدة الصوت المبدئي والأخلاقي لشعوب دول هذه الحركة".

وأضاف منصور: أن "دول الحركة شكّلت أيضًا الغالبية العظمى من الدول الداعمة لطلب الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال إسرائيلي، كما أن إحدى الدول أعضاء هذه الحركة وهي دولة جنوب إفريقيا، كان لديها الجرأة لتقديم دعوة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية استنادا لمعاهدة منع الإبادة الجماعية".

واعتبر منصور: أن "اعتماد البيان والوثيقة الختاميين المزمع تبنيهما بالإجماع هو دلالة على أن مواقف الحركة المبدئية تجاه القضية الفلسطينية والتي ستواصل جهودها المشتركة للقضاء على الاستعمار والهيمنة والاضطهاد والاحتلال".

وطالب منصور دول الحركة، بالاستمرار في قيادة الجهود الدولية الساعية إلى دعم قضيتنا العادلة، وحشد الجهود لإنهاء إفلات إسرائيل من المساءلة والعقاب، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومساعدته في تجسيد حقوقه الوطنية، بما يشمل تمكين دولة فلسطين من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأخذ مكانتها على قدم المساواة بين الشعوب والأمم.

كما استعرض خلال اجتماع للجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز مستجدات الأوضاع في فلسطين، وتشاور مع أعضاء اللجنة بشأن خطة التحرك الدبلوماسي خلال العام الحالي، علمًا بأن اللجنة والتي تترأسها ماليزيا تضم في عضويتها أيضًا إلى جانب دولة فلسطين كلاً من جنوب إفريقيا وزيمبابوي، وبنغلاديش، وزامبيا، والسنغال، والهند، وإندونيسيا، وكوبا، وكولومبيا، والجزائر.