خلفت قوات الاحتلال دماراً واسعًا في البنية التحتية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، عقب اقتحامه لنحو 7 ساعات.
وشرعت طواقم الأشغال العامة وبلدية طولكرم صباح اليوم الجمعة 2024/01/12، بإزالة الأنقاض والسواتر الترابية وإعادة تأهيل بعض الشوارع، خاصة شارع نابلس الذي يعتبر المدخل الرئيسي للمخيم الذي يصل المدينة بقرى وبلدات وادي الشعير وباقي محافظات الضفة.
وإن ما تعرض له المخيم هذه المرة هو هجمة أوسع وأشمل، أحدثت خرابًا أكبر في البنية التحتية من صرف صحي وماء وكهرباء، مضيفًا أنه لا يوجد شارع داخل المخيم وأزقته إلا وطاله الدمار والتخريب.
وأدى تجريف البنية التحتية في المخيم إلى إلحاق أضرار بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، مما تسبب بانقطاعها بشكل كامل عن حاراته.
وأغلقت جرافات الاحتلال العديد من مداخل المنازل في ساحة المخيم وأزقته بالسواتر الترابية والإسفلت بعد تجريف الشوارع بشكل متعمد، وحالت دون خروجهم من منازلهم، ووصفوا هذا الاعتداء بأنه الأقوى من حيث التدمير الواسع للبنية التحتية.
كما أصاب الرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة وبشكل عشوائي، نوافذ وأبواب المنازل وممتلكات المواطنين ومحالهم التجارية، مما فاقم من معاناة المواطنين الذين تتعرض ممتلكاتهم في كل اقتحام لتدمير وتخريب وتفجير، الأمر الذي يكبدهم خسائر مادية فادحة.
وكانت قوات الاحتلال ترافقها أربع جرافات، قد اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الغربي ومخيم نور شمس الليلة الماضية، وقد استمر الاقتحام حتى ساعات فجر اليوم.
وتمركزت قوات الاحتلال عند دوار اكتابا شرق المدينة، حيث قامت جرافة عسكرية بوضع السواتر الترابية في محيط الدوار بعد تجريفه وتخريب الشارع الذي يصله بشارع حي الإسكان، قبل توجهها إلى شارعي نابلس والإسكان باتجاه مخيم نور شمس، الذي فرضت عليه حصاراً مشدداً من جميع الاتجاهات، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية المحيطة به.
وجرفت قوات الاحتلال شارع نابلس المحاذي للمدخل الرئيسي للمخيم، وأغلقته بالسواتر الترابية، كما دمرت البسطات المقامة قرب المخيم.
وأغلقت جرافات الاحتلال شارع حارتي المحجر والسكة في محيط المخيم بالسواتر الترابية، وجرفت شارعي مقبرة الشهداء والمسلخ، واقتحمت ساحة وسط المخيم ودمرت البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من البنايات ومنازل المواطنين في حارات المخيم وتحديداً المسلخ والدمج وجبلي الصالحين والنصر، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب، وحولت المباني المرتفعة إلى ثكنات عسكرية ومواقع لقناصتها، وعمدت إلى إحداث انقطاع وتشويش على خطوط الانترنت والاتصالات في المخيم، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها