رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن يبحث كابينيت الحرب في "اليوم التالي" بعد الحرب، وقال في بداية اجتماع كابينيت الحرب الليلة الماضية، إنه "لن يتم التداول في هذا الموضوع حاليًا وإنما في قضايا أخرى، حسبما نقلت القناة "13" يوم الخميس، عن وزير شارك في الاجتماع".
وقُدمت خلال اجتماع كابينيت الحرب تقارير أمنية ومعلومات حول اتصالات لصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وتعالى منها أنه لا يوجد تقدم في هذا السياق.
وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها إلغاء مداولات حول "اليوم التالي"، وفيما لا توجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لـ"اليوم التالي"، بسبب رفض نتنياهو إجراء مداولات كهذه تحسبًا من رد فعل اليمين المتطرف، بقيادة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان يهددان بإسقاط الحكومة في حال التداول في إنهاء الحرب على غزة وبحث المرحلة التالية.
ونقلت القناة "13" عن مسؤولين رفيعي المستوى في حكومة نتنياهو قولهم إن الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع وزراء إسرائيليين أظهرت العديد من المواضيع الخلافية، بما في ذلك خلال اجتماعه مع كابينيت الحرب، حيث طالب بدمج "حل الدولتين" بالرؤية الإسرائيلية لـ"اليوم التالي" للحرب.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإنه "يستدل من الرسائل التي مررها بلينكن خلال الاجتماعات أنه إذا لم تتعامل إسرائيل مع حل الدولتين كرؤية (مستقبلية لقطاع غزة)، فإنها لن تتقدم سياسيًا، ولا حتى في ملف التطبيع مع الدول العربية".
كما شدد بلينكن خلال اجتماعه مع المسؤولين الإسرائيليين في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، على أنه "من المستحيل القضاء على الفصائل الفلسطينية بشكل كامل"، وهنا أجابه وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، قائلًا إنه "لم يتم القضاء على النازية أيضًا، لكن اليوم لا توجد أي دولة نازية، وهذا هو الهدف".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها