بدعوة من لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيّمات لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد شهيد القدس الحاج قاسم سليماني، ودعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، شارك وفدٌ من حركة "فتح" في البقاع بإحيائها. تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، أمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي المقداد، ممثلين عن فصائل العمل الوطني والأحزاب اللبنانية، وذلك اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢٤/١/٥ في قاعة ماجد ابو شرارة في مخيّم الجليل.

كلمة حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع أمين سرها م.فراس الحاج، وجاء فيها: "نحيي اليوم واياكم الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المجاهد قاسم سليماني، الذي ندر نفسه لأجل فلسطين والأمة مدافعاً عن قضيتها المركزية في خضم مؤامرة كبرى منذ 75 عاماً من النكبة والتهجير والنضال والكفاح، والعمل الفدائي المستمر حتى دحر العدو الصهيوني المتغطرس، وهدم مشروعه القديم الجديد بتهجير شعبنا من أرضه وطمس هويته، وهو لا زال يمارس أبشع المجازر والإعتداءات في القدس من تدنيس للأقصى والمقدسات، واعتقالات وتهويد لأحيائها، إلى قضم الأراضي وتنفيذ الإعدامات الميدانية، وممارسة الضغوط السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية لكسر إرادة شعبنا المقاوم والصلب والمتمسك بحقوقه المشروعة كاملة مهما بلغت التضحيات.
كما في الضفة الأبية التي تقاوم بكل بسالة وتضحية رغم الصعاب في جنين ونابلس وطولكرم ونور شمس وغيرها".

وأضاف: "أما غزة العزة التي تتعرض لحرب إبادة وتهجير ضد أبناء شعبنا حيث يمارس العدو المجازر اليومية منذ ثلاثة أشهر مستهدفًا النساء والأطفال والمدنيين العُزل، وهدمًا للمباني والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس دون أي اعتبارات سوى لشهوته الإجرامية مدعومًا من قوى الاستعمار والاحتلال في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفي ظل تخاذل عربي مقيت يطأطأ رأسه حماية لأنظمته الخانعة . إلا أن إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة من كل أطياف شعبنا وفصائله وانتماءاته تقض مضاجع المحتل الغاشم من خلال العمليات البطولية التي يشنها مقاومينا كل يوم دون وجل وبكل إيثار وإقدام، وهم بذلك يجسّدون رسالة شعبنا المتمثلة بالتمسك بأرضه رافضًا للتهجير وطمس الهوية الوطنية، قابضًا على الجمر حتى تحقيق أهدافنا الوطنية".

وأوضح: "هذا العدو دأب على ممارسة كل الجرائم بحق شعبنا وأمتنا، وليس آخرها الاغتيال الآثم لنائب رئيس حركة حماس الأخ المجاهد الشيخ صالح العاروري، هذا القائد الوحدوي الذي نعتبره جسرًا صلبًا للوحدة الوطنية، فهو شهيد فلسطين وحركة "فتح" و"م.ت.ف"، كما هو شهيد حماس، إرتقى مع رفاقه إثر العدوان على لبنان الحبيب والشقيق، والذي كان ولا زال يقدّم أغلى التضحيات لأجل فلسطين بالروح والدم، وتتوالى جرائم هذا العدو وعملائه باستهداف الشعب الإيراني الشقيق خلال إحياء مراسم الذكرى في كرمان والتي أسفرت عن استشهاد العشرات في عملية جبانة تحمل أصابع العدو الصهيوني وشريكه الأميركي، وهذا يدل أن المستهدف في المشروع الصهيوأميركي هو الأمة كلها وليست فلسطين وحدها".

وختم:"إننا في "م.ت.ف" وفي ظل العدوان الذي نعيشه على فلسطين وسوريا والعراق واليمن وإيران، ندعو أبناء شعبنا أولاً وأمتنا العربية والإسلامية ثانياً لضرورة نبذ الفرقة وشحذ الهمم وحشد كل الإمكانات لمواجهة هذا العدو وحلفائه، كما ندعو لإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وهي السلاح الأقوى لمواجهة واسقاط المشروع الصهيوني من خلال الإنضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ووضع برنامج موحّد يحفظ حقوق شعبنا ويحقق مصالحه وتطلعاته، وأن نكون على مستوى تضحيات شعبنا وعذاباته، فهذه المنظمة هي إنجاز للشعب الفلسطيني، دفع ثمنه آلاف الشهداء والأسرى، لذلك علينا أن نراكم كل الإمكانات لأجل ذلك.
في هذه الذكرى نجدّد العهد لشهدائنا الأبرار ولأسرانا البواسل ولأبناء شعبنا، أن نبقى على عهدهم مهما بلغت التضحيات، ومهما إشتدت الصعاب. ونوجه التحية إلى أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان الذين يرتقون كل يوم دعمًا وإسنادًا لشعبنا الفلسطيني، كما نوجه التحية إلى روح الشهيد القائد أبو سليم ياغي الذي ودعناه قبل أيام، وهو الذي قضى حياته مجاهدًا ومحبًا لفلسطين وشعبها".

كلمة قوى التحالف الفلسطينية في البقاع ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة أ.سميح أحمد، وجاء فيها: "نستنكر الإنفجارين الذين حصلا بالأمس في إيران، وأكد على دور الشهيد الحاج قاسم سليماني في خدمة القضية الفلسطينية، فهو شهيد على طريق فلسطين، واليوم نعيش ذكرى اليوم الثالث لاستشهاد القائد الوطني الكبير الشهيد الشيخ صالح العاروري وإخوانه، فهو شكل خسارة لحركة حماس وبقية الفصائل، فهو الذي يعمل دائمًا على الوحدة الوطنية".

كلمة حزب الله ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي المقداد، وقال: "لكل حرب مآسي ودماء وشهداء، وهناك أيضًا انجازات ومنها توحيد الحاج قاسم سليماني للأمة بأكملها، فكان هم الشهيد سليماني هو إزالة الاحتلال الصهيوأمريكي. بتنا نرى اليوم وبعد ٧ تشرين بات اليقين بموعد النصر قريب، بعد طوفان الأقصى بات هناك وحدة المقاومة والمصير، ونؤكد على ضرورة الوحدة لان الوحدة هي من تصنع النصر".