تكريمًا لمسيرة شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين، ودعمًا ووفاءً لشعبنا وشهدائنا في غزة والضفة والقدس، أحيت حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا يوم الشهيد الذي يحل في السابع من كانون الثاني من كل عام، بوضع أكاليل من الورد على نصب شهداء مخيم المية ومية، صباح اليوم السبت ٦-١-٢٠٢٤.

تقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شعبها التنظيمية، وأمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء قيادة الشعبة وكوادرها، وممثلون عن قوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، وهيئة المتقاعدين العسكريين، وفصائل "م.ت.ف"، وأمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان غسان البقاعي، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، والاتحادات والمؤسسات، والمكاتب الحركية، وحشد كبير من أبناء التنظيم في مخيم المية ومية.
 انطلقت مسيرة من أمام مقر الشعبة يتقدمها ثلة من زهرات وأشبال مؤسسة الأشبال والفتوة في مخيم المية ومية حاملين الأكاليل ورايات حركة "فتح" وأعلام فلسطين ولبنان ورايات مؤسسة الأشبال، وأبناء التنظيم، وحشد من أبناء شعبنا وصولاً إلى نصب شهداء مخيم المية ومية. 

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، والأمتين العربية والإسلامية، وشهداء غزة والضفة والقدس، وروح الشهيد الرمز ياسر عرفات، ألقى أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان كلمة من وحي المناسبة، نوه فيها برمزية يوم الشهيد الفلسطيني الذي يحل في السابع من كانون الثاني يوم من كل عام، تخليدًا لذكرى ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة، الشهيد القائد أحمد موسى سلامة الذي استشهد عام 1965، بعد تنفيذ العملية الفدائية البطولية الأولى، تفجير "نفق عيلبون"، وقال: "إن هذا التاريخ أصبح يومًا وطنيًا يحيه شعبنا في أماكن وجوده كافةً تخليدًا لتضحيات شهدائنا الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها". 

واستذكر في هذه المناسبة القادة الشهداء المؤسسين، الرئيس الرمز ياسر عرفات وكل شهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح" والأمناء العامين لفصائلنا الوطنية، وكل الشهداء الفلسطينيين وشهداء أمتنا العربية والإسلامية والمؤمنين بعدالة قضيتنا، الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين. 

وأكد الدنان أن مسيرة شعبنا النضالية المعمدة بدماء الشهداء وتضحياتهم لم تتوقف منذ النكبة ومع اندلاع الثورة الفلسطينية المعاصرة وحتى اليوم، مضيفًا: "لقد قدم شعبنا مئات الآلاف من خيرة أبنائه شهداء في كل مواقع النضال والمواجهة مع العدو الصهيوني، دفاعًا عن وجوده في أرضه ومقدساته وبيوته ومن أجل نيل حريته واستعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة، وليس آخر ذلك قوافل الشهداء الذين ارتقوا في غزة بفعل العدوان الهمجي وحرب الإبادة الجماعية والمجازر المروّعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا من أطفال ونساء ومدنيين عُزّل".

وتابع: "التحية إلى شعبنا الجبار في غزة والقدس والضفة وكامل تراب الوطن، الذي على الرغم من شلال الدماء والتضحيات ما زال يسطر صمودًا أسطوريًا في وجه آلة القتل الإسرائيلية متحديًا هذا العدو الغاشم الذي توهم أن بإمكانه القضاء على شعبنا وطمس هويته الوطنية وتهجيره، لكن صمود شعبنا وثباته على أرضه ومواقف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ووحدتنا الوطنية ستفشل بإذن الله المشروع الصهيوني المتمثل بتهجير شعبنا من أرضه". 

وختم كلمته بتجديد العهد بالسير على خطى شهدائنا الأكرم منا جميعًا، وسام فخر شعبنا وعنوان الحرية والفداء الذين ضحوا بأرواحهم لكي يحيا شعبنا بعزة وكرامة في أرضه ووطنه، مؤكدًا مواصلة مسيرة النضال حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثم وضع المشاركون أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء مخيم المية ومية باسم رئيس دولة فلسطين القائد العام لحركة "فتح" السيد الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسة الشؤون الاجتماعية لرعاية أسر الشهداء.