أفادت القناة "12" العبرية مساء الاثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منع وزير الدفاع يوآف غالانت، من إجراء نقاشات فردية مع رئيس "الموساد" دافيد (دادي) برنياع، بشأن مسألة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.
وأشارت القناة الخاصة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إلى أن "نتنياهو منع غالانت من إجراء مباحثات حول قضية الأسرى والمفقودين، بحضور رئيس الموساد".
وبحسب القناة: "أصدر غالانت دعوتين على الأقل بشأن هذا الموضوع إلى برنياع، وتلقى مكتب وزير الدفاع توجيها من مكتب رئيس الوزراء مفاده بأن نتنياهو لا يوافق على عقد اللقاءات".
وقالت المصادر، إنَّ "المناقشات التي يتم فيها وضع السياسة في موضوع الأسرى، تجري في مجلس الوزراء الحربي الذي يرسم السياسة ويحددها، ولذلك، فإن غياب رئيس الموساد ليس مفاجئاً".
ومع ذلك، يرى آخرون أن لهذه المناقشات أهمية كبيرة، باعتبارها "عصف ذهني رسمي" لكبار الأجهزة الأمنية، قبل الوصول إلى مجلس الوزراء الحربي، وفق ما أوردته القناة.
بدوره، علق مكتب نتنياهو على تقرير القناة بالقول: "رئيس الوزراء لا يقيد رئيس الموساد، يمكنه أن يخضع لجدوله الزمني ومن يحدد السياسة ويقرر في مسألة الأسرى والمفقودين هو مجلس الوزراء الحربي، وليس سواه"، في ما رفض مكتب غالانت التعليق على التقرير.
من جانبها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلاً عن مصدر مطلع على تلك الوقائع (لم تسمه)، إنَّ "نتنياهو لا يريد أن يجري غالانت مناقشات مهمة حول مفاوضات لصفقة (تبادل أسرى) من دون حضوره، وبالتالي منع مشاركة برنياع المسؤول عن الاتصالات (مع الوسطاء) في هذه المناقشات".
ولا يزال هناك "129" أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما أطلقت الفصائل الفلسطينية ضمن صفقة تبادل أسرى سراح "84" طفلاً وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى "24" مواطناً أجنبياً.
وفي 1 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لمدة أسبوع، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أميركية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، يشن الجيش الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 20 ألفاً و674 قتيلاً، و54 ألفاً و536 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها